الأحزاب تطالب مرسي بالتعاون مع جميع القوى السياسية لبناء دولة ديمقراطية مدنية

اتفقت غالبية الأحزاب السياسية على ضرورة مطالبة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأن يعمل على جمع شمل الأمة المصرية وتوحيدها حفاظا على النسيج الوطنى الواحد، مشددين على ضرورة أن يفصل بين كونه عضوا بجماعة الإخوان المسلمين ورئيسا لمصر، وعليه الحفاظ على الدولة المدنية، وإعادة تشكيل هيئة لصياغة دستور جديد، حضارى وديمقراطى، تتصف بتمثيل كل قطاعات الشعب، وإتاحة حوار مجتمعى واسع حول الدستور، وانتزاع أوسع الحريات الديمقراطية فى التجمع والتظاهر والإضراب وإنشاء الأحزاب والنقابات والجمعيات، ومقاومة كل الدعايات الطائفية والاتجار بالدين فى السياسة.
وأصدر حزب الوفد بياناً أكد فيه احترامه الكامل لإرادة شعب مصر، التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، موجها التهنئة إلى الدكتور مرسى، رئيس الجمهورية، مطالبا إياه بالبدء فى مبادرة لجمع شمل الأمة المصرية، وتوحيد صفوفها والحفاظ على وحدة النسيج الوطنى فى إطار دولة مدنية ديمقراطية أساسها المواطنة وسيادة القانون، وتجرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو الأصل، وأن يكون دينها الرسمى الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع.
من جانبه، أصدر الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، بياناً هنأ فيه «مرسى» بثقة الناخبين المصريين، الذين اختاروه رئيساً للجمهورية، وحملوا مرسى مسؤولية المشاركة فى إدارة البلاد فى هذه المرحلة، مطالباً «مرسى» بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكل الأحزاب والقوى السياسى فى بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على أساس المواطنة باعتبارها دون غيرها مناط الحقوق والواجبات العامة، وتحقق العدالة الاجتماعية وعدالة توزيع عائد التنمية على المواطنين.
فيما أصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بياناً هنأ فيه الشعب المصرى فقط، على نجاح أول رئيس مصرى بعد الثورة، ويتمنى استمرار الديمقراطية، وأعلن استمراره فى الدفاع عن المبادئ التى قامت من أجلها الثورة.
وأصدر حزب الوسط بيانا أشاد فيه بخطاب الدكتور محمد مرسى، رئيس جمهورية مصر العربية، معلنا تأييده لما تضمنه من معانٍ غابت عن الخطاب السياسى، فضلا عن الخطاب الرئاسى، خاصة ما تعلق من قطع العهود والوعود على نفسه بواجبات دون أن يرى لنفسه أى حقوق، وقال الحزب إنه يدعم المعانى التصالحية التى وردت بالخطاب، سواء مع جميع مؤسسات الدولة من جيش أو شرطة أو قضاء، أو مع جميع الفعاليات السياسية من قوى وأحزاب وأفكار، كما يثمن الحزب ما جاء بالخطاب من ندية مصر مع غيرها من دول العالم، على أساس التوازن والاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى شؤون الآخرين، واستقلالية القرار المصرى، واستعادة ريادتها.
واعتبر حزب الجبهة الديمقراطية فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية إنقاذا للثورة المصرية، التى دفع ثمنها المئات من خيرة شباب مصر وآلاف المصابين بعد مرحلة انتقالية أثقلت كاهل المصريين بأزمات استطاع النظام السابق خلالها تجميع قواه للانقضاض على الثورة المصرية لإعادة إنتاجه مرة أخرى.
وقال السعيد كامل، رئيس الحزب، فى بيان أصدره الإثنين ، إن مصر الآن فى أشد الحاجة للهدوء والسلام النفسى، وإعادة تقييم كل القضايا بعد أن أصبح لمصر رئيس مدنى منتخب انتخاباً نزيهاً لأول مرة فى تاريخها.
وهنأ حزب المصريين الأحرار الدكتور محمد مرسى بفوزه بالانتخابات الرئاسية، ودعاه إلى إرساء دولة العدل والمساواة، والعبور بالبلاد إلى دولة مدنية حديثة تقوم على أسس الحرية والمواطنة.
وأكد حزب الاشتراكى المصرى أنه بعد فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين المتحالفة مع جماعات السلفيين سيواصل النضال من أجل استكمال وإنقاذ مهام الثورة المصرية المجيدة فى وجه هيمنة التيارات المتاجرة بالدين، وفى الوقت نفسه من أجل منع فلول نظام مبارك وجنرالاته من التشبث بمفاصل الدولة.