بعد يومين فقط من توليه الرئاسة، يعكف حاليا رئيس جمهورية نيجيريا جوناثان جوودلاك على اختيار نائب له، وهو منصب استراتيجى وحساس فى إطار الضوابط الداخلية لاقتسام السلطة داخل حزب «الشعب الديمقراطى» الحاكم. ويرغب جوودلاك، المسيحى الذى ينحدر من دلتا النيجر فى جنوب البلاد، فى اختيار شخص مسلم نائبا له، وفق اتفاق غير مكتوب فى الحزب الحاكم على انتقال السلطة بين الشمال والجنوب، حيث كان من المقرر أن تكون فترة الرئاسة المقبلة التى تستمر 4 سنوات من نصيب الشمال المسلم الذى كان عمر يارادوا- الرئيس السابق- ينتمى إليه. وبحسب راديو «فرنسا الدولى» فإن جوودلاك، الذى تولى رسميا الرئاسة منذ الخميس الماضى بعد وفاة يارادوا نتيجة إصابته بمرض فى القلب، يرغب فى تدبر الحساسية الدينية فى البلاد لتحقيق أهدافه من إيجاد حل لمأزق الطاقة واستتباب الأمن فى منطقة «دلتا النيجر» ومكافحة الفساد وتنظيم الانتخابات بطريقة صادقة عام 2011. ويبحث الرئيس الجديد أسماء بعض الشخصيات من بينهم محافظين لولايات الشمال وأخرى معروفة مثل الرئيس السابق لوكالة مكافحة الفساد «نوهو ريبادو» ووزير العاصمة الفدرالية السابق «ملام ناصير الروفاى».