فشل اجتماع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامى الأردنى (الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى الأردن) أمس الأول فى التوصل إلى اتفاق على اختيار أمين عام جديد للحزب خلفا لاسحق الفرحان، وذلك إثر خلافات فجرها اعتراض عدد كبير من «المعتدلين» علي اختيار «المتشدد» زكى بن أرشيد. وقال أرحيل الغرايبة القيادى فى الحزب أن غالبية أعضاء مجلس شورى حزب جبهة العمل البالغ عددهم 120 شخصا استاؤا من طريقة فرض جماعة الإخوان المسلمين لاسم زكى بنى أرشيد الأمين العام السابق ليكون أمينا عاما مرة أخرى. وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قرر الخميس الماضى اختيار بنى أرشيد ليكون أمينا عاما لحزب جبهة العمل بعد حصوله على أغلبية أصوات أعضاء المجلس، وفق ما أعلنه جميل أبو بكر الناطق باسم الإخوان، وكان من المفترض أن تتم المصادقة على هذا القرار خلال جلسة مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامى. وتم خلال الاجتماع انتخاب على أبوالسكر، رئيسا لمجلس الشورى السادس، وقرر المجلس أن «يستكمل باقى بنود جدول الأعمال (بما فى ذلك اختيار الأمين العام) فى جلسة قادمة قريبة يحددها فى موعد لاحق». وتمتد فترة ولاية أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامى، أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، أربع سنوات، وكان بنى أرشيد شغل هذا المنصب لأكثر من ثلاث سنوات قبل أن يستقيل فى 8 مايو 2009 لإتاحة الفرصة لمرحلة انتقالية فى الحزب، وينظر إلى الصراع حول منصب الأمين العام على أنه جزء من الصراع بين جبهتى المحافظين والمعتدلين فى جماعة الإخوان بالأدرن.