تفجرت أزمة بين شركة القاهرة للعبارات المملوكة لوزارة النقل، والوكيل السياحى لها فى مصر والسعودية، وذلك على خلفية قرار المهندس علاء فهمى، وزير النقل، بإيقاف العبارة (الرياض) - التابعة للشركة - عن العمل لحين التأكد من صلاحيتها الفنية. واعتبر الوكلاء السياحيون القرار «سياسياً» من قبل الشركة للانسحاب من موسم العمرة لأسباب اقتصادية فى التشغيل، مؤكدين أن هذا القرار سيكون له أثر سيئ على سمعة العبارات فى الفترة المقبلة، سواء على مستوى نقل الركاب أو التعامل مع الوكلاء فى مصر والسعودية. وقالوا إن قرار الانسحاب من العمرة سيعرضهم إلى عقوبات تصل إلى حد الإيقاف أو الإلغاء من قبل وزارة السياحة، وعدم التزامهم بعقودهم مع المعتمدين وخسائر اقتصادية مباشرة تقدر ب6 ملايين جنيه. وقال عوض عبدالسميع العضو المنتدب للوكالة التى تضم سميح ساويرس وفارس البلوى (سعودى الجنسية): «أرسلت خطابات إلى علاء فهمى، وزير النقل، وزهير جرانة، وزير السياحة، أرجوهما التدخل للاستمرار بالعمل فى نقل المعتمرين، والالتزام بعقود الشركة فى نقل الركاب والمعتمرين منذ بدء عملية التشغيل فى مايو 2009. وأضاف عبدالسميع أنه مضطر فى حالة فشل المفاوضات مع الشركة المشغلة إلى تحرير محاضر لإثبات حقه القانونى فى أنه غير متسبب فى إيقاف رحلات العمرة، خاصة أن هذا القرار «سيعرضنا لعقوبات الإيقاف أو الإلغاء من قبل وزارة السياحة، وتشريد 400 أسرة تعمل بها». وطالب الوكيل السياحى من شركة القاهرة للعبارات تقديم خطاب رسمى إلى وزارة السياحة، تؤكد فيه أنها المسؤولة عن جميع الآثار المترتبة لقرار التوقف عن موسم العمرة. فى سياق متصل أكد اللواء حسين الهرميل، رئيس شركة القاهرة للعبارات، أن الشركة تتحمل جميع الالتزامات فى نقل المعتمرين، وأنها قامت بالتنسيق مع عبارات أخرى لنقل الرحلات المحجوزة فى أيام 10و21و26 مايو الجارى، مشيرا إلى أن قرار الإيقاف من وزير النقل جاء لأسباب فنية وأن الأمن والسلامة هما العنصران المهمان. من ناحية أخرى، خالفت العبارة الكيونى قرارت هيئة السلامة البحرية التى حذرت من خطورة مغادرتها ميناء سفاجا دون جهاز الرؤية الليلية والتحرك بأجهزة السلامة البحرية السيئة، وأبحرت يوم الأربعاء الماضى من ميناء سفاجة متجهة إلى اليونان.