أنهى بائع كبدة حياة موظف شاب فى هيئة الطرق والكبارى، سدد له طعنات بالسكين أثناء مروره فى الشارع، وتركه ينزف دماً. نقله عدد من الأهالى إلى أقرب مستشفى، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة. ألقت المباحث القبض على المتهم واعترف بارتكابه الجريمة للانتقام من الضحية بسبب تكرار اعتدائه على صديقه الذى يعمل معه فى نفس المصلحة الحكومية. تحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء مساعد أول الوزير لأمن القاهرة للنيابة لمباشرة التحقيقات. كانت الحالة هادئة فى شارع ترعة الطوالة بعزبة النخل عندما التف العديد من المواطنين حول بائع الكبدة «22 سنة»، لحظات وفوجئ الجميع بالبائع يمسك بالسكين ويفر مسرعاً إلى وسط الطريق، أوقف شاباً «29 سنة» ودارت بينهما مشاجرة أصابت المارة بالفزع والرعب، انتهت بطعنة فى قلب الشاب الصغير، تركه المتهم «بائع الكبدة» ينزف دماً، وخشى المارة من الاقتراب منه، اتصلوا بسيارة النجدة والإسعاف، شاهدوه ما زال على قيد الحياة ويستغيث بهم، اقتربوا منه ونقلوه إلى مستشفى المطرية، ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وأكدت التقارير أن الوفاة حدثت بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية وأن الجثة بها جروح وغرز بالصدر والفخذ اليسرى أحدثت تمزقاً بالرئة اليسرى وتمزقاً بالشريان الفخذى. انتقلت مباحث المطرية إلى مكان الحادث، وتبين أن الضحية يعمل بشركة النيل للطرق والكبارى، وأن المتهم بائع كبدة متجول، وأفادت التحريات الأولية بأن المتهم تربطه علاقة صداقة مع أحد العاملين بالشركة التى يعمل بها الضحية، وأن الضحية اعتاد الاعتداء عليه وسط زملائهما فى العمل، فقرر بائع الكبدة الانتقام لصديقه، انتظر الضحية فى الشارع، وما إن رآه قادماً إلى الشارع حتى أسرع إليه وسدد له الطعنات النافذة التى أودت بحياته. ألقت المباحث القبض على المتهم واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة وأحاله اللواء مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة التى قررت حبسه ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بتشريح الجثة وصرحت بدفنها، واستدعاء أسرته لسماع أقوالهم.