تجمهر عشرات التجار ومزارعى القمح، أمس، أمام عدد من الشون فى الدقهلية بسياراتهم المحملة بالمحصول احتجاجاً على رفض تسلم القمح بحجة وجود قرار وزارى ينص على ضرورة وجود سجل تجارى وبطاقة ضريبية وحيازة زراعية مع التجار، وحيازة زراعية وشهادة بإنتاجية الفدان من القمح مع المزارعين. قال محمد إبراهيم عبدالسميع «تاجر»: أقف بسيارتى مع عدد من التجار منذ 3 أيام أمام الشون لكن المسؤولين يرفضون تسلم القمح لأننا ليست لدينا بطاقات ضريبية أو سجل تجارى، ولم يوافقوا على توريد القمح رغم أننا أخبرناهم بأننا نشترى القمح من الفلاح بالشيكارة. قال جمال الغريب «تاجر»: «الحكومة بتعجّز الفلاح لكى لا يزرع القمح وحجتها هذا العام أن القمح المستورد أرخص لأن سعره 180 جنيهاً للأردب، والمصرى ب280 جنيهاً». وطالب أشرف إبراهيم إبراهيم بفتح الجمعيات لتسلم القمح من الفلاحين المسجلين لديها إذا كانت الحكومة جادة فى دعم الفلاح كما يردد الوزراء. من جانبه قال محمد أشرف أبو وردة، رئيس لجنة تسلم القمح بمديرية التموين بالدقهلية، إن الشروط اللازمة لتوريد القمح هى تقديم سجل تجارى وبطاقة ضريبية للتجار وصور من الحيازة الزراعية للأراضى التى اشترى التاجر القمح منها والبطاقة الزراعية والحيازة وشهادة بإنتاجية الفدان للمزارعين، طبقاً لقرار صادر من وزراء التجارة والصادرات والتضامن والزراعة حتى يستفيد الفلاح من الدعم المقدم من الحكومة بفارق السعر عن القمح المستورد. وأكد محمد نعمان، وكيل مديرية التموين بالمحافظة، أن هناك 44 منفذاً لتسلم القمح بالمحافظة، وتم حظر تسليم القمح للشون أو الصوامع التى يوجد بها قمح مستورد. وفى بنى سويف تكدست مئات السيارات أمام الشون، وقال عدد من السائقين. هناك سيارات نقل تأتى وتدخل مباشرة لتوريد المحصول بسبب معرفة المسؤولين بهم، بينما نقف منذ يومين دون أن يسمح لنا بالدخول، وتم إغلاق باب شونة مطاحن مصر الواسطى فى وجوهنا. وقال محمد على «سائق». أقف منذ يومين لمحاولة الدخول لتوريد القمح إلا أننى لم أتمكن من الدخول بسيارتى بسبب أنه لا يوجد غير منفذ واحد خصصته شركة المطاحن لتسلم المحصول. إلى ذلك كشفت وزارة التضامن الاجتماعى عن أن الحملات الرقابية المشكلة من الوزارة، ومباحث التموين، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ضبطت 18 ألف طن قمح محلى مخلوط بالأقماح المستوردة الرخيصة الأوكرانية والروسية، وأقماح محلية قديمة من إنتاج العام الماضى ومصابة بالحشرات، حاول موردون توريدها على أنها قمح محلى من إنتاج هذا الموسم.