أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن وزارة الخارجية مهتمة بخلق فرص استثمارية وفتح أسواق جديدة لرجال الأعمال المصريين فى أفريقيا. وقالت عمر، التى تقوم حاليا بزيارة لدولة بوركينا فاسو فى تصريحات صحفية قبيل توجهها إلى «واجادوجو»: «إن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، لديه اهتمام بدعم ومساندة رجال الأعمال المصريين فى الاستثمار فى الدول الأفريقية، حيث اصطحب عدداً من رجال الأعمال فى جولاته الأخيرة فى 6 دول بالقارة ليبحثوا مع المسؤولين فى هذه الدول الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم». وأوضحت عمر أن وزارة الخارجية تقوم ما بين فترة وأخرى بعقد لقاءات مع رجال الأعمال المصريين لتعريفهم بالفرص الاستثمارية فى الدول الأفريقية، إضافة إلى محاولة توفير بعض المميزات التفضيلية لهم من خلال التجمعات الاقتصادية مثل «الكوميسا» و «السادك». وأشارت مساعد وزير الخارجية إلى أن الحكومة المصرية تقوم من جانبها بتنفيذ بعض المشروعات الاقتصادية فى بعض الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل، لافتة إلى مشروع إزالة الحشائش الضارة الذى تنفذه وزارة الرى المصرية فى بحيرة «فيكتوريا». وقالت: إن هذا المشروع من شأنه توفير فرص عمل كبيرة لمواطنى المناطق التى تطل على البحيرة بالإضافه إلى سهولة التنقل بها. وأكدت عمر أن مصر لا تنتظر مردوداً فورياً لمشاريعها الحكومية والخاصة فى الدول الأفريقية، وقالت: نحن لا ننتظر أن نقيم مشروعاً استثمارياً اليوم فى دولة ما وتظهر نتيجته غداً. وأضافت: يجب أن يكون لدينا «نفس طويل» حتى تظهر ثمار هذه المشروعات وتساهم فى تطوير علاقاتنا مع الدول الأفريقية بشكل كبير. ورداً على سؤال حول زيادة التواجد الإسرائيلى فى الدول الأفريقية، أكدت عمر ضرورة عدم إغفال أن الدول الأفريقية لها موقف واضح من إسرائيل والقضية الفلسطينية، موضحة أن جميع القمم الأفريقية تصدر بيانات دعم للشعب الفلسطينى لا تصدر عن أى تجمعات إقليمية أو دولية أخرى. وأشارت عمر إلى أن بعض الدول الأفريقية مازالت تقطع علاقاتها مع إسرائيل.