تنسيق أمريكى مصرى لضمان نجاح مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووى

كشفت وكالة «رويترز» للأنباء أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تقوم بالتنسيق مع مصر من أجل ضمان نجاح مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووى، الذى بدأ أمس فى نيويورك ويستمر 4 أسابيع، مضيفة أن الإدارة تعمل عن كثب مع مصر التى تقود كتلة عدم الانحياز القوية التى تضم 118 دولة لضمان نجاح مؤتمر هذا العام حتى يصدر إعلاناً ختامياً يعزز معاهدة حظر الانتشار النووى.
وأشارت الوكالة إلى أن المؤتمر السابق لمراجعة المعاهدة الذى عقد عام 2005 كان «كارثيا»، فبعد أسابيع من الجدل حول الإجراءات بقيادة الإدارة الأمريكية السابقة وإيران ومصر انتهى الاجتماع دون الاتفاق على إعلان ختامى. وتتخذ مؤتمرات المراجعة قراراتها بتوافق الآراء.
يأتى هذا بينما استبق الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد مشاركته فى المؤتمر، بالتأكيد على أن بلاده غير ملزمة بأن تسعى لاكتساب ثقة الغرب بشأن برنامجها النووى طالما تلتزم بالقوانين الدولية، وسط توقعات بأن تتمحور الحوارات حول البرنامج النووى الإيرانى، وأن تستغل الإدارة الأمريكية المؤتمر لاستكمال خطتها لفرض «الأمان النووى» على الدول المالكة للتكنولوجيا النووية.
ويعقد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى كل خمس سنوات لتقييم مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة والمشاكل الأخرى التى تواجهها، ويستمر حتى 28 مايو الجارى ويعقد بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك بمشاركة 150 دولة.
ويتوقع دبلوماسيون غربيون فى نيويورك أن يتهم الرئيس الإيرانى فى افتتاح المؤتمر الولايات المتحدة وحلفاءها باستغلال الخوف من انتشار الأسلحة النووية الفتاكة كمبرر لحرمان الدول النامية من الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وهو ما يمثل فى حد ذاته انتهاكا للمعاهدة محل المراجعة، بينما أكد نجاد قبيل القمة أن اقتراحات بلاده «عملية ومنصفة وواضحة» وأن الدول الغربية هى من ترغب فى احتكار التكنولوجيا النووية.
ومن المتوقع أن تتحدث وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمام المؤتمر بعد عدة ساعات من خطاب أحمدى نجاد، بعد أن سبق لها أن قالت إن الرئيس الإيرانى لن يلقى ترحيبا حارا فى مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووى إذا سعى لإثارة الارتباك هناك أو تحويل الانتباه عن البرنامج النووى لإيران، مضيفة أنها لا تعرف الغرض من حضور نجاد المؤتمر على الرغم من سجل بلاده السيئ فى المجال النووى.