هيمنت خلافات بين دول عدم الانحياز والقوي النووية العظمي علي مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي قبيل اختتامه اليوم بعد أن جرت فعالياته علي مدي 25 يوما. ويتمثل نجاح المؤتمر في تبني مشروع البيان الختامي الذي يتضمن خطط عمل في المجالات الثلاثة لاتفاقية الحد من الانتشار وهي نزع السلاح النووي والتحقق من أن الدول لا تعمل سرا لتطوير قنبلة نووية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا النووية لأهداف مدنية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسة عن دبلوماسيين قولهم إن دول عدم الانحياز اقترحت حوالي 200 تعديل علي مشروع البيان الذي يقع في 28 صفحة ولا يمكن تبنيه إلا بالإجماع. ومن بين أبرز التعديلات المقترحة تحديد مهلة زمنية لنزع الأسلحة لكن الدول النووية الرئيسية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وأمريكا ترفض ذلك. وقال مراقبون إن التحدي الأهم هو إعادة التأكيد علي فاعلية معاهدة حظر الانتشار النووي. واقترحت دول عدم الانحياز بقيادة مصر يوم الأربعاء تعديلا بإضافة عبارة "ضمن مهلة زمنية محددة" في مشروع النص المتعلق "بخطة عمل لنزع السلاح النووي تشمل إجراءات ملموسة لإلغاء الأسلحة النووية بالكامل" حسبما ذكر دبلوماسي. وقال الدبلوماسي إن المندوب الروسي أناتولي أنتونوف أدلي "بتصريح واضح طالب حركة عدم الانحياز بالتحلي بالواقعية." وتواصل بحث الخلافات بين مندوبي189 دولة موقعة علي المعاهدة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن التوصل إلي اتفاق حول مشروع البيان الختامي يتوقف علي استعداد المندوبين العرب لإقرار "تسوية" بشأن مشروع إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. وأضاف "علي العرب أن يقرروا إذا كانوا يريدون شيئا يمكن لإسرائيل المشاركة فيه أو إذا كانوا يريدون مجرد إشباع إسرائيل ضربا." وطالبت المسودة "كل دول الشرق الأوسط" بالانضمام إلي المعاهدة في إشارة إلي إسرائيل. لكن المسودة لم تذكر إسرائيل بالاسم.