المهدى فى ندوة بالقاهرة: المنطقة تواجه حالة من الاستقطاب بين الحكومات والشعوب

أكد الصادق المهدى، رئيس الوزراء السودانى الأسبق، زعيم حزب الأمة، أن المنطقة حاليا تواجه حالة من الاستقطاب بين الحكومات والشعوب فى ظل هيمنة ووجود أجنبى واضح.
قال المهدى، فى ندوة عقدت أمس الأول فى اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة: إن هناك ضرورة للمصالحة بين الحكومات والشعوب.
وأشار المهدى إلى أن مشكلة مياه النيل ستضاف إلى مشكلات السودان الكثيرة، لافتا إلى أن الوضع بالنسبة لهذه المشكلة صار متأزما.
وقال: إن دبلوماسية المياه تحتاج لمجهود كبير سواء فى مصر أو السودان لمواجهة هذا الموقف.
وأضاف: نحن نتوقع أن تلتئم أزمات السودان مع أزمات أخرى.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى جرت مؤخرا وأسفرت عن فوز الرئيس عمر البشير بالرئاسة تم تزويرها.
وقال المهدى: أنه منذ الإعداد لهذه الانتخابات حدثت مخالفات كبيرة منذ فترة التسجيل لها، وأثناء الانتخابات حدثت مخالفات أخرى فى عملية الاقتراع، حيث تم استبدال الصناديق ليلا إضافة إلى أخطاء لوجستية كثيرة.
أضاف: إنه نتيجة لكل هذه الأخطاء أعلنت غالبية القوى السياسية السودانية أن هذه الانتخابات «باطلة».
وشدد المهدى على أن الموقف فى بلاده خطير، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لاتفاق سياسى وطنى بعد هذه الانتخابات.
وأوضح المهدى أن هذه الانتخابات عمقت مشاكل السودان، وأفرزت سيطرة المؤتمر الوطنى على شمال السودان، والحركة الشعبية على الجنوب وقال: إن النسب التى أعلنتها المفوضية القومية للانتخابات خادعة، ولا تعبِّر عن رأى الشارع السودانى، وأن تلك الانتخابات سيترتب عليها انقسام فى الجسم السودانى، وتكريس حالة الاستقطاب بين الشمال والجنوب.
وتابع: إن هذه الانتخابات عقدت المشكلات عدائياً وتؤشر إلى أن تقرير المصير بالنسبة للجنوب سيكون عدائياً، خاصة فى ظل التباين الواضح فى الأيدلوجيات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى.
وأكد المهدى أن هذه الانتخابات لن تنهى مشكلة الجنائية الدولية وستضم الحكومة السودانية المقبلة أشخاصا ملاحقين دوليا.
وأكد أحمد آدم بخيب، نائب رئيس حركة العدل والمساواة فى دارفور، أن الانتخابات أفرزت أزمة مستفحلة فى البلاد وأنه لا مخرج من هذه الأزمة سوى زوال نظام البشير، الذى وصفة بأنه لا يريد مصلحة الشعب السودانى، ويهمه مصالحه هو فقط وبقاؤه فى الحكم.
وقال: إن التمترس فى مسألة الانتخابات سوف يزيد من الاحتقان السياسى. ودعا إلى تجاوز مرحلة الانتخابات والاهتمام بحل مشكلة دارفور وإجراء الاستفتاء على مصير الجنوب فى موعده.
فيديو مستقبل السودان بعد الانتخابات على الرابط التالى: