نيويورك تايمز: «العسكري» تخلى عن تسليم السلطة.. ونتيجة الانتخابات مستحيلة التوقع

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن المصريين يتوجهون لانتخابات جولة الإعادة للاختيار بين أحمد شفيق، رئيس وزراء مبارك، وبين محمد مرسي، المرشح الرسمي للإخوان المسلمين، بعد يوم واحد فقط من استحواذ الجيش على السلطة وحل البرلمان ومنع نوابه من دخوله، والسيطرة على الحق الأوحد في سن القوانين حتى قبل تولي رئيس مصر منصبه.
وأضافت أن «الجنرالات تخلوا عن وعودهم السابقة بتسليم السلطة للمدنيين بنهاية الشهر الجاري، وبذلك تمتد الفترة الانتقالية السياسية المضطربة منذ الإطاحة بمبارك في فبراير الماضي»، موضحة أن «مسرحية السلطة» الدائرة جعلت من انتقال مصر للنموذج الديمقراطي في الشرق الأوسط، عملية مظلمة.
وذكرت أن تحركات الجنرالات، التي وضحت بحكم المحكمة الخميس، تؤكد أنه أيًا كان الفائز بانتخابات الرئاسة، فسوف يضطر للتنافس مع الجيش على السلطة والنفوذ، خاصة مع إعلان وسائل الإعلام أن المجلس العسكري سيتولى تشكيل اللجنة التأسيسية بنفسه، وهي اللجنة المخولة بكتابة الدستور الجديد.
وأوضحت أن تمسك الجيش بمقاليد السلطة، والذي أطلق عليه المحللون انقلابًا، يمثل عقبة أخرى أمام جماعة الإخوان المسلمين المتصاعدة التي كانت قد بدأت في وضع خطط، قبل قرار حل البرلمان، لمراجعة الدستور والوزارات، كما سعوا للوصول إلى الرئاسة.
لكن الآن، حتى لو فاز مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، بالرئاسة، فمن الواضح أن صلاحياته ستكون مقيدة من قبل الجيش، والإعلان الدستوري الذي أصدره، بالإضافة إلى سيطرة الجنرالات على السلطة التشريعية، على الأقل حتى انتخاب برلمان جديد.
وأضافت أن نتيجة السباق تظل مستحيلة التوقع رغم ذلك، فالمرشح المنافس لمرسي، أحمد شفيق، مازال هو مرشح النظام السابق الذي يروج لنفسه باعتباره الرجل القوي الذي سيعيد الأمن ويقنن الإسلاميين، فيما يرى المحللون أنه استفاد من انحياز بعض وسائل الإعلام له وتحيزها ضد الإسلاميين.