اعتصم ما يقرب من 150 شاباً مع أسرهم، أمس، أمام محكمة شمال الجيزة لمطالبة المحامى العام بسرعة التحقيق مع مقاول يتهمونه ببيع 14 شقة فى عقار يمتلكه بمنطقة إمبابة ل150، مما يعنى أن كل 9 أفراد يتصارعون على ملكية شقة واحدة. قدم المعتصمون 20 بلاغاً للمستشار محمود عبدالمجيد، النائب العام، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، لاسترداد أموالهم والتحفظ على أملاك المقاول لضمان حقوقهم، وانضم إلى المعتصمين حوالى 10 أشخاص أكدوا أن المقاول نفسه باع لهم شققاً فى عقار آخر لا يمتلكه. وعلقوا لافتات مكتوباً عليها «مستقبل 150 شاب مهدد بالضياع والتشرد» و«نطالب بالتحفظ على أملاك النصابين» و«أغيثونا يا وزيرى العدل والداخلية»، و«نريد تدخل رئيس الجمهورية» و«عايزين فلوسنا». تقول ناهد جعفر عبدالرحمن «60 سنة»: «علمنا أن هناك عقاراً بشارع (سعد الصعيدى) المتفرع من شارع متولى الشعراوى فى الوراق يرغب صاحبه فى بيعه بمبالغ متوسطة، تتراوح بين 10 و20 ألف جنيه مقدم إيجار، وبالفعل قمنا بحجز وحدة وحصلنا على عقد إيجار موقع من عبدالرزاق محمد مهران الذى ادعى أنه صاحب العقار، وكلما كنا نذهب لمشاهدة الشقة بعد حجزها لا نجد أحداً غيره، ما أكد لنا أنه صاحب العقار». ناهد التى تعانى من الفشل الكلوى وتحتاج إلى غسيل كلوى كل أسبوع، استطاعت أن تجمع مقدمة الشقة بالكاد لتزوج ابنها وتطمئن عليه قبل وفاتها وقالت: «بالرغم من كل هذه المصاريف التى تكبدتها بسبب مرضى استطعت أن أجمع 18 ألف جنيه أنا وجميع أفراد أسرتى لنشترى شقة لابنى الذى بلغ من العمر 27 سنة، ولم يقدر على تجهيز شقة لعدم انتظامه فى العمل الحر». وتابعت: «ذهبت فى صباح الجمعة أنا وابنى وخطيبته لمشاهدة الشقة مرة أخرى قبل شراء الأثاث لتحديد موعد الفرح الذى كان من المقرر عقده فى 20 مايو المقبل، لكننا وجدنا أن عبدالرزاق باع الشقة لأكثر من 9 أفراد غيرنا». محمد سمير، المحامى عن المتضررين قال: «تقدمنا بأكثر من 20 بلاغاً للنائب العام ووزير الداخلية نطلب فيها التحفظ على أملاك المتهم عبدالرزاق محمد مهران إذ أننا علمنا امتلاكه 4 عمارات فى نفس المنطقة، والتحقيق مع سعد مخيمر وشهرته سعد الصعيدى وهو الذى سهل بيع الشقق للشباب».