كشف تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» عن تعرض بعض نجوم الدورى الإنجليزى لهجوم من بعض العصابات المسلحة فى شوارع لندن لإجبارهم على دفع إتاوة مالية نظير عدم التعرض للإيذاء هم وأسرهم أو إنهاء حياتهم الكروية، مشيراً إلى أن العصابات والمنظمات القائمة عليها «مافيا» وجدت فى لاعبى كرة القدم فريسة سهلة للحصول على الأموال بحجة حمايتهم. ونقلت «BBC» عن أحد أفراد العصابات المسلحة الموجودة فى شوارع جنوبلندن أن لاعباً فى الدورى الإنجليزى حالياً كان عضواً فى شبكة العصابات معهم قبل أن ينتقل إلى كرة القدم ويدفع الآن «إتاوة» نظير حمايته وعدم إنهاء مسيرته وحياته على يد العصابة. وقال: رؤساء العصابة أجبروا هذا اللاعب على دفع مبلغ مادى كل شهرين أو ثلاثة أشهر ويصل إلى 15 ألف جنيه إسترلينى ليبقى نفسه وأسرته فى أمان، خصوصاً أن مبلغ 15 ألف إسترلينى ليس بكثير على لاعب كرة قدم يقبض بالملايين. وأشار تحقيق «BBC» إلى أن تعيين حراسة خاصة للاعبين لا يعفيهم من دفع الإتاوة، خصوصاً أن هذه العصابات لديها وسائل ضغط على اللاعبين كخطف أى فرد من أسرتهم لأن أى لاعب لن يعين حراسة خاصة لجميع أفراد أسرته. من جانبها، أكدت رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية أن هذه القضية متعلقة بالأندية التى يجب أن تحافظ على أمن لاعبيها وأسرهم، وقال جوردان تايلور المدير التنفيذى للرابطة: كرة القدم كالمرآة تعكس المجتمع الذى تنشأ به وأحيانا لا يكون المجتمع على درجة عالية من العطف. وأضاف: إذا كانت هذه الادعاءات حقيقية فأعتقد أنها أمر مرعب، ويجب على اللاعبين وأنديتهم أن يكونوا أكثر وعيا حول قضايا الأمن، وقمنا بإبلاغهم بذلك وعليهم تعيين حراسات خاصة بجانب الأمن المخصص من قبل الشرطة لزيادة الأمان. وكشفت «BBC» عن تعرض بعض اللاعبين للابتزاز من قبل نفس العصابات بعد تصويرهم فى الملاهى الليلية وفى بيوت الدعارة، ونقلت عن أحد أعضاء هذه العصابات قوله: نحصل على 100 ألف جنيه إسترلينى من بعض اللاعبين نظير عدم بيع صورهم الفاضحة للصحف ووسائل الإعلام. وقال بأول هيوز، الحارس الشخصى السابق للنجم الإنجليزى ديفيد بيكهام، لاعب ميلان الإيطالى: أعرف أن هناك لاعبين يدفعون إتاوات للعصابات فى الشوارع نظير الحماية وعدم الإيذاء، خصوصاً أن اللاعبين وأسرهم يعدون أهدافا سهلة لهذه العصابات، وأعتقد أن الأندية والاتحاد الإنجليزى عليهم الدور الأكبر لتأمين هؤلاء اللاعبين. وتطرق هيوز إلى الحالة الأمنية للاعبين المشاركين فى كأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا قائلا: «أعتقد أن اللاعبين سيكونون فى أمان خلال المونديال، خصوصا بعد حادثة الاعتداء على حافلة توجو فى كأس الأمم الأفريقية، ولكن الخوف سيكون على أسرهم وعائلاتهم لأنهم الهدف المحتمل لعصابات جنوب أفريقيا».