تسلمت مصر والجامعة العربية رسائل خطية من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، تتعلق بالقرارات الإسرائيلية الأخيرة، المتعلقة بطرد 70 ألف فلسطينى من الضفة الغربية. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، عقب لقائه مع عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، أمس، إنه التقى وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان، والأمين العام للجامعة العربية، ونقل إليهم رسائل من الرئيس محمود عباس، تتعلق بالقرارات الإسرائيلية الأخيرة، التى اعتبرها بمثابة إعادة تكريس للاحتلال، وتوسيعاً لنظام الاستيطان، وحماية الجيش الإسرائيلى بشكل يجعل منه نظام فصل عنصريًّا. وأبدى عريقات تقديره لخطوات الجامعة العربية، مثل تحركها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية، وقال: «مازلنا نتابع ما تقوم به الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بإلغاء القرار الاستيطانى المتعلق ببناء 1600 وحدة، لضمان عدم تنفيذه، وإلغاء أى عطاءات مستقبلية، إذا ما أردنا أن نعطى فرصة لمحادثات تقريب أو محادثات غير مباشرة». وأضاف: «نحن ننتظر ما ستؤول إليه نتائج المحادثات الأمريكية الإسرائيلية ونحن نعلم أن الإدارة الأمريكية تبذل كل جهد، وعندما يكون هناك رد أمريكى فإننا سنعود إلى الجامعة لطرح ذلك على وزراء الخارجية العرب». وأشار عريقات إلى أن لقاءاته فى القاهرة تطرقت إلى المصالحة الفلسطينية، وقال: «إن لم نساعد أنفسنا فى هذا المجال فلن يساعدنا أحد، لأنه لا يمكننا مواجهة التحديات التى أمامنا من الحكومة الإسرائيلية إلا بوحدتنا الوطنية»، وأضاف: «هناك وثيقة فى مصر بحاجة لتوقيع حركة حماس بعد أن وقعتها حركة فتح، وتعد البوابة للمصالحة»، مشيرا إلى أنها ليست وثيقة مصرية، ولكنها نتاج جهد مصرى كبير من خلال الحوار بين كل الفصائل الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة دعم توقيع الوثيقة المصرية.