نفى صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية مزاعم عن وجود مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن ما يثار في وسائل الإعلام وخاصة الإسرائيلية هي مجرد "بالونات اختبار ليس لها أي أساس من الصحة". وقال عريقات عقب لقائه اليوم مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، إن إطلاق مفاوضات التقريب مع الإسرائيليين مرتبط بوقف الاستيطان . وطالب عريقات بعدم الالتفات إلى مثل هذه الأنباء، حيث رأى أن 95% من سلوك التفاوض الإسرائيلي يتم خارج قاعات المفاوضات وعبر تسريبات وبالونات اختبار، وناشد الجميع ألا يستقوا مصداقية مما تعلن عنه إسرائيل. وتابع عريقات: "إننا نقول بكل شفافية ومصداقية تامة إننا ننتظر ما ستسفر عنه نتائج المحادثات الإسرائيلية الأمريكية، وعندما يكون هناك رد أمريكي فإننا سنعود مرة أخرى إلى الجامعة العربية لطرح هذا الموضوع". وردا على سؤال حول مصير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل قال: "إننا كعرب وفلسطينيين أعطينا موافقة علي هذه المفاوضات كما أعطينا الإدارة الأمريكية فرصة مدتها 4 أشهر، لكن الذي قال للإدارة الأمريكية لا وأعطى أوامر ببناء 1600 وحدة استيطانية هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ولا يزال يقول لا للمحادثات غير المباشرة ، كما أن الذي أفشل هذه المباحثات هي السياسات الإسرائيلية بفرض وقائع على الأرض". من جانب آخر، قال عريقات إنه التقي في وقت سابق اليوم مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري واللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ونقل رسائل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتعلق بمجموعة من الأمور، منها القرارات الإسرائيلية الأخيرة والتي أصبحت بنظر السلطة الفلسطينية إعلانا رسميا عن نظام عنصري في الضفة الغربية، إلى جانب المسائل الأخرى المتعلقة بترحيل السكان الفلسطينيين من الضفة الغربية والتي تستهدف فئة معينة من الناس من أبناء الشعب الفلسطيني وغزة وغيرهم وهو الأمر الذي يعيد تكريس الاحتلال ويوسع من ولاية نظام المستوطنين ويحمي الجيش الإسرائيلي بشكل يجعل من هذا النظام "عنصريا". وأكد عريقات على ضرورة اتخاذ خطوات أخرى إلى جانب الخطوات التي قامت بها الجامعة العربية والتي يثمنها الجانب الفلسطيني، فيما يتعلق باللجوء إلى الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الجهات، ولابد في هذا الإطار من موصلة العمل معها. وأشار إلى أن هناك وثيقة في مصر بحاجة إلى توقيع حركة المقاومة الإسلامية حماس عليها كما وقعت حركة فتح، معربا عن أمل في أن تقوم حماس بتوقيع هذه الوثيقة، التي تعتبر نتاج لجهد كبير قامت به مصر مع الفصائل الفلسطينية في حوار استمر شهورا بين فتح وحماس وغيرها من الفصائل.