أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن قرار إسرائيل بالسعى نحو إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، يعد نقضاً واضحاً وصريحاً للمنطق الذى بنيت عليه عملية السلام من الأساس، والتى تم فى إطارها التوقيع على اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات، كانت تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية ومؤسساتها بشكل تدريجى، وإتاحة الفرصة لفلسطينيى الشتات للعودة إلى وطنهم وأراضيهم. وشدد أبوالغيط خلال لقائه أمس الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، على أن مصر لن تسمح لمثل هذا التوجه الإسرائيلى بأن يتم تطبيقه وأنها تعتزم التصدى له. فى سياق متصل، أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، أن المصالحة الفلسطينية لا يمكن لها أن تتم وفق شروط «الرباعية الدولية»، وبعيدا عن البرنامج الوطنى الفلسطينى، الذى يدعو إلى حماية المقاومة ومساندتها. وشدد مشعل، فى كلمة مسجلة خلال مهرجانٍ نظمته حركة حماس فى مدينة غزة أمس الأول، بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد القيادى بالحركة عبدالعزيز الرنتيسى، على ضرورة استنفار المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى. من جانبه، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حركة حماس إسماعيل هنية، أمس، إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل وحماية الحقوق الوطنية. وقال هنية، خلال جلسة للمجلس التشريعى الفلسطينى، عقدها نواب كتلة حماس البرلمانية بمقر وزارة الأسرى فى غزة، دعما للأسرى وبمناسبة يوم الأسير الفلسطينى، إن «احترام الأسرى وتقديرهم ورفع شأنهم يتم من خلال استئناف المقاومة وتحقيق المصالحة الوطنية وتوفير الدعم اللازم لقضيتهم على كل المستويات». إلى ذلك، منعت قوات الأمن تسعة نشطاء ومدونين، من التظاهر على سلالم مجلس الدولة أمس للاحتفال باليوم العالمى للأسير الفلسطينى، بعد رفعهم لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وقامت باحتجازهم داخل مبنى المجلس لعدة ساعات. وطالب النشطاء أثناء وقفتهم، التى لم تستمر أكثر من ربع ساعة قبل أن يتم احتجازهم داخل المجلس، بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى سجون إسرائيل، فضلا عن الأسير اللبنانى يحيى إسكاف، والإفراج كذلك عن الكاتب الصحفى مجدى حسين، أمين عام حزب العمل «المجمد» من السجون المصرية، ومنع اعتداءات الأمن على المتظاهرين والناشطين السياسيين. إلى ذلك، دعا البرلمان العربى الأممالمتحدة إلى إرسال بعثة لتقصى الحقائق على وجه السرعة، لوقف قرار الكيان الصهيونى «ترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين»، الذين يقيمون فى الصفة الغربيةالمحتلة دون تصاريح إقامة.