يبحث وزراء الطاقة فى منتدى البلدان المصدرة للغاز خلال اجتماعهم فى الجزائر غدا سبل وقف انخفاض الأسعار وزيادة عائداتهم من صادرات الغاز، فى الوقت الذى كشفت فيه بيانات رسمية أن أسعار تصدير مصر لحصتها أقل من أسعار شرائها من الشركاء الأجانب. وقال وزير الطاقة الجزائرى شكيب خليل الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمنتدى الغاز إنه سيقترح على أعضاء المنتدى خيارات لتنسيق خفض الإمدادات، خاصة فى السوق الفورية لوقف التراجع فى أسعار الغاز. وتساءل خليل - الذى تصدر بلاده نحو 20% من واردات أوروبا من الغاز - فى مقابلة مع وكالة «رويترز» عن أهمية محاولة الحصول على نصيب أكبر من السوق إذا ما كانت النتيجة هى تراجع أسعار الغاز وانخفاض إيرادات كل عضو من الأعضاء. يشار إلى أن معظم إمدادات الغاز الطبيعى تكون فى صورة عقود طويلة الأجل، وبالتالى على عكس أعضاء «أوبك»، لا يتمتع منتجو الغاز بالمرونة للتأثير على الأسعار من خلال تعديل مستويات الإنتاج رغم سيطرة أعضاء المنتدى ال11 على نحو 70% من احتياطيات الغاز فى العالم. من جانبه، قال المهندس سامح فهمى وزير البترول المصرى إن منتدى مصدرى الغاز فى الجزائر يعد فرصة للتشاور والتباحث مع الوزراء المشاركين لاستعراض المستجدات التى تشهدها أسواق صناعة الغاز فى العالم. وأضاف فهمى فى بيان صحفى أمس أن الاجتماع سيركز على بحث الآليات اللازمة لتحقيق التوازن بين مصالح كل من المنتجين والمستهلكين وأطراف صناعة الغاز ذات الصلة. تأتى محاولات منتجى الغاز لزيادة عائداتهم من الصادرات، فى الوقت الذى كشفت فيه بيانات صادرة عن الهيئة العامة للبترول أن متوسط سعر التصدير من قبل الهيئة للمليون وحدة حرارية بلغ نحو 2.44 دولار، بينما بلغ متوسط سعر شراء الهيئة للغاز من الشركاء الأجانب خلال العام المالى الماضى 2008/ 2009 نحو 2.93 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وأشارت البيانات التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها إلى أن إنتاج مصر الكلى من الغاز بلغ العام المالى الماضى نحو 2149 مليار قدم مكعب من بين 2398 مليار قدم مكعب تم التخطيط لإنتاجها فى هذا العام. وأظهرت البيانات أن المصدَّر من حصة مصر من الغاز بلغ 466 مليار قدم مكعب، حققت عائدات للهيئة العامة للبترول بلغت 1.13 مليار دولار. ورأى محللون فى قطاع الطاقة أن الخسارة الناجمة عن هبوط الأسعار عالميا، بسبب التباطؤ الاقتصادى العالمى وتدفق الغاز على الولاياتالمتحدة من مصادر غير تقليدية، قد تجبر منتدى الدول المصدرة للغاز على أن يكشر عن أنيابه لوقف موجة التراجع.