بمدينة كفر الدوار - بحيرة التى تبعد حوالى 30 كم من الإسكندرية وبالتحديد فى مدخل المدينة من الطريق الزراعى، تم إنشاء مستشفى كبير على مساحة 12 فداناً تقريباً، مكون من 6 طوابق وبه أكثر من 200 غرفة بخلاف العيادات الخارجية، استمر بناء المستشفى والتشطيب بدون مبالغة أكثر من ثلاثين عاماً بتكلفة بلغت أكثر من مائة مليون جنيه مصرى!! تعاقب عليه 3 محافظين للبحيرة و3 وزراء صحة..، ومع الأسف لم يتم تشغيل هذا الصرح الطبى حتى الآن! رغم تجهيزه من فرش وأسرة أكثر من مرة، بل وتم ترميم المبنى وتجديده حوالى 3 مرات. لم يتابع المبنى أحد من المسؤولين سوى زيارة واحدة لوزير الصحة منذ 4 سنوات.. ووعد الوزير بافتتاح المستشفى أكثر من مرة كان آخرها نوفمبر الماضى أمام الرئيس مبارك أثناء زيارته لمدينة رشيد! ولم يتم تنفيذ ما وعد به الوزير حتى الآن!! وتم تعيين حوالى 250 موظفاً إدارياً للمستشفى منذ عام ونصف، يصرفون رواتب دون عمل، والسؤال: لماذا لم يتم تشغيل هذا الصرح الطبى حتى الآن والذى من الممكن أن يستفيد منه شعبا البحيرة والإسكندرية؟.. وما العقبات التى تمنع تشغيله؟ مع العلم أنه قد تم استجواب الوزير فى مجلس الشعب دون نتيجة!! وأين المسؤولون المعنيون؟ أين المحافظ؟ أين وزير الصحة؟ هل من المعقول أن يبقى مبنى كهذا معطلاً عن العمل ويصبح مأوى ومرتعاً للفئران والحيوانات الضالة، بدلاً من أن يستفيد منه أبناء هذا الشعب الذى يستنزف من أمواله تلك الملايين المهدرة دون رقيب؟! فعلى ما يبدو أن مسلسل إهدار المال العام لايزال مستمراً، ويبدو أن نزيف التخريب مزمن لا يجف بل يزداد غزارة وتدفقاً مع مرور الزمن، حتى أصبح هذا النزيف سبباً وسبوبة لثراء أشخاص فى الخفاء، لا نراهم إلا بعد فوات الأوان.. والسؤال: متى سيتم تعديل هذه الأوضاع؟! أيمن خليل [email protected]