وفد طلابي من هندسة دمنهور يشارك في فعاليات ملتقى "موبيليتي توك"    الرقابة المالية تحذر من "مستريح الذهب".. ماذا قال رئيس الهيئة؟    الخطوط الجوية اليمنية تعلن دمار 3 طائرات مدنية وتحمل الحوثيين المسؤولية    لقاء سري بين شخصيات سورية وإسرائيلية في مدينة أوروبية.. صحيفة عبرية تكشف الكواليس    سفير مصر في اليونان: أثينا تقدر دور القاهرة في غزة والعلاقات بين البلدين نموذجية واستراتيجية    نقل حسام عاشور للمستشفى بعد تعرضه لأزمة صحية    متعة التشامبيونز مستمرة| الإنتر وبرشلونة يلجآن لشوطيين إضافيين    السيطرة على حريق بجوار محطة السكة الحديد بكفر الدوار    تطورات جديدة في حادث طالبة علوم الزقازيق| عميد الكلية ينفي شائعة ضبطه.. ومحام يتراجع (صور)    بعد التوقيع مع محمد منير وأحمد سعد.. روتانا تتعاقد مع حكيم (تفاصيل)    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يرصد صورة المرأة في السينما العربية    وزير الثقافة والسياحة التركي يزور منطقة أهرامات الجيزة    أحدث تقنيات جراحات الأنف والأذن والحنجرة دمياط بالملتقى العلمي العاشر    البابا تواضروس أمام البرلمان الصربي: إخوتنا المسلمون تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم    بيسيرو لم يتم إبلاغه بالرحيل عن الزمالك.. ومران اليوم لم يشهد وداع للاعبين    مدحت نافع: حجم المرونة في سعر الصرف «مقبول»    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    الأول من نوعه في الصعيد.. استخراج مقذوف ناري من رئة فتاة بالمنظار    اليوم العالمى للربو.. مخاطر تزيد أعراضك سوءاً وأهم النصائح لتجنب الإصابة    الأمطار تخلق مجتمعات جديدة فى سيناء    «الخارجية» تصدر بيانا بشأن السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    طلاب جامعة طنطا يحصدون 7 مراكز متقدمة في المجالات الفنية والثقافية بمهرجان إبداع    هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب    كراسي متحركة وسماعات طبية للأطفال من ذوي الإعاقة بأسيوط    البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية يتعهدان بتقديم ملياري دولار لمشاريع التنمية المشتركة    جولة تفقدية لوكيل مديرية التعليم بالقاهرة لمتابعة سير الدراسة بالزاوية والشرابية    "ثقافة الفيوم" تشارك في فعاليات مشروع "صقر 149" بمعسكر إيواء المحافظة    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    وفد البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية في زيارة لمنشآت صحية بأسيوط    ظافر العابدين ينضم لأبطال فيلم السلم والثعبان 2    حالة الطقس غدا الأربعاء 7-5-2025 في محافظة الفيوم    رئيس الوزراء الهندي: حصتنا من المياه كانت تخرج من البلاد سابقا والآن نريد الاحتفاظ بها    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    السعودية.. مجلس الوزراء يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    كريم رمزي: الأهلي سيخاطب اتحاد الكرة بشأن علي معلول لتواجده في قائمة كأس العالم للأندية    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    الكرملين: كييف تواصل استهداف منشآت مدنية.. وسنرد إذا تكررت    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    لينك طباعة صحيفة أحوال المعلم 2025 بالرقم القومي.. خطوات وتفاصيل التحديث    فضيحة جديدة بسبب سيجنال ووزير الدفاع الأمريكي.. إليك الكواليس    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب: إنهم يرتكبون الجرائم باسم «اللعب النظيف»
نشر في المصري اليوم يوم 17 - 04 - 2010

قرأت كثيراً لكل أدباء وكتاب وفلاسفة وشعراء مصر والعالم، من أول شكسبير وتشارلز ديكنز وتولستوى، وطه حسين والعقاد والمنفلوطى وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى ويوسف إدريس وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم.
كما قرأت معظم سير عظماء العالم فى مصر ومن الشرق والغرب، مانديلا، غاندى، إقبال، جورج واشنطن، لينين وستالين وسعد زغلول ومصطفى كامل.
ولأن كل هذه الموضوعات صعبة أو جافة أو تحتاج إلى تركيز ذهنى مكثف فقد كان لابد من قراءات خفيفة تسلى الذهن وتفتح العقل، فكان اللص الظريف أرسين لوبين هو فاكهة القراءة كما كان لشرلوك هولمز نفس الطعم.
حضرات القراء..
منذ فترة قريبة شاهدت فيلماً بديعاً عن المخبر شرلوك هولمز الذى ظهر فى الفيلم كإنسان بوهيمى لا يسيطر على تصرفاته ويسرح كثيراً ويتوقع ويتصور الأحداث القادمة.
وقد تسألنى لماذا هفّ على عمنا هولمز وإيه اللى جابه فى نافوخى؟ بصراحة لا أعرف لماذا.. هل لأن الساحة الآن تحتاج إلى مثل هذا الرجل بل إلى آلاف مثله، أم أن الساحة مليئة بآلاف من اللص الظريف أرسين لوبين.
الواقع السياسى وما تراه من حولك يفرض عليك البحث عن هذا الشخص، والواقع الاقتصادى وما يحدث فيه من نهب لثروات مصر ومن مرتشين ومن فاسدين يجعلك تشتاق إلى مثل هذا الإنسان.
أما الواقع الاجتماعى فهو مطلوب مطلوب.. مطلوب، لماذا؟ لأن الكل يضع يده فى جيب الكل، المدرس يأخذ ما فى جيبك، والطبيب يأخذ ما فى جيب المدرس، وهكذا تدور الحلقة بين الجميع.
وقد سألت نفسى طيب إزاى الحال فى عالم كرة القدم المصرية، أحسن أم أسخم من ستى إلا سيدى.. حضرتك اللى تحكم.
يعنى لو جاء لحضرتك عمنا شرلوك هولمز وقال لك إحنا فى الخدمة، أنا تحت أمرك أصلى أنا خالى شغل، هل تحتاجون خدماتى، بماذا سترد عليه؟
من فضلك أجِّل الإجابة الآن لحين شرح واقع كرة القدم وبعدها نتكلم ونقبل إيدين عم هولمز للقيام بالمهمة أم لا!!
حضرات القراء..
طيب إزاى الحال فى دنيا الحكَّام، وعلى فكرة أنا فى صفهم ومتحيز لهم ولكن عندما تسمع أن هناك حكام ملاكى جاهزين تحت الطلب للنادى الفلانى أو العلانى، أو تسمع أن هناك حكَّاماً يقبضون أو أن هناك ضغوطاً من مستويات عليا فى كرة القدم على بعضهم، ألا يستحق هذا الموضوع إنساناً بشخصية وعبقرية هولمز ليكشف هذا السر.
طيب عندما تجد أن مصر هى الوحيدة فى العالم العربى التى لا تؤمن بحكاية المنشطات وكأنها رجس من عمل الشيطان، مع أن العملية لا تكلف شيئاً سوى إرسال عينات اللاعبين إلى معمل خارجى معترف به ولا تحتاج الانتظار لحين إنشاء معمل للمنشطات، فهل عدم التحليل يعطيك اطمئناناً بأن المباريات الكروية ولاعبى مصر زى بقية خلق الله، بالطبع لا.
طيب خد عندك حكاية سهر اللاعبين حتى الصباح، أو حكاية عقود اللاعبين التى نقرأ كل فترة أن كل العقود بها ثغرة تمكن اللاعب من الهروب من ناديه الأصلى، بلاش نروح بعيد، الزمالك يؤكد أن اللاعب «جدو» وقَّع له، والاتحاد يؤكد أن اللاعب وقَّع له أولاً، وأن الشك هو السيد بين الطرفين، أظن حكاية «جدو» وحدها تحتاج إلى عمنا شرلوك هولمز أو حتى كولمبو.
نحن شككنا فى ذمة الحكام، وشككنا فى اللاعبين وأخلاقياتهم، بالذمة ألا تحتاج المسألة إلى هولمز وكولمبو وكمان جيمس بوند.
بصراحة ما يتم هو لعب الثلاث ورقات وإذا كنا نقول ونردد دائماً أن العالم ما هو إلا سيرك كبير فإن كرة القدم ما هى إلا السيرك الصغير، وفعلاً أحلى من الشرف مافيش.
اللعب النظيف..
فى ظنى أن أجمل شعار أطلقه الاتحاد الدولى لكرة القدم هو Fair Play أى اللعب النظيف، منظر علم الفيفا الذى يحمله الصبيان إلى أرض الملعب وعليه هذا الشعار من أجمل المناظر التى تجذبنى فى مباريات كرة القدم.
وفى يقينى أن هذا الشعار لم يقصد به الفيفا أن ينفذ داخل الملاعب فقط أو بين اللاعبين فقط فلا شك أن مشموله يتسع إلى العلاقات خارج الملاعب: علاقات الأندية مع بعضها، علاقات إدارات الأندية فيما بينها، علاقات المديرين الفنيين داخل الأندية المحلية أو الأندية الدولية، علاقات الحكام المحليين داخل الوطن أو علاقات الحكام الدوليين، وقس على ذلك كل عناصر اللعبة داخل العالم كله.
وقد أزعم أنهم يقصدون، ولكن ربما بطريقة غير مباشرة، أداء الإعلام الرياضى صحفياً أو إذاعياً أو تليفزيونياً أو على مواقع الإنترنت.
عزيزى القارئ..
ترى بعد المباريات فى أندية أوروبا كل مدير فنى يسابق الآخر للسلام عليه وتحيته، وعندنا لا ترى ذلك فى مصر، أنا لم أرها فى مصر إلا مرتين فقط مرة بين حسام حسن وكابرال، وحسام حسن وطارق يحيى، ومع أن هذا منظر حضارى إلا أننا سمعنا بعدها أن طارق يحيى قد فوَّت المباراة للزمالك وأن كابرال فعل مثله، بصراحة الأحوال الكروية فى مصر بعد كل ما نسمعه عنها تحتاج إلى المخبر الشهير «شرلوك هولمز» لكى يتقصى ويمحص ليثبت لنا صحة هذا الكلام من عدمها.
ربما نحن نريد إنساناً مكشوفاً عنه الحجاب ليدخل فى نوايا كل شخص قال كلمة لنعلن أنه كان يقصد هذا فعلاً، يعنى كان من الواجب أن نفتح نافوخ سمير عثمان لنرى، هو أو أى حكم أخطأ فى أى مباراة، ماذا بداخل هذا النافوخ، هل كانت نيته سيئة أم لا؟!
وعندما قال إبراهيم حسن إنه لابد من الكشف على اللاعبين للتأكد من عدم تعاطى المنشطات، كلام الرجل لم يكن موجهاً لأحد ولكننا وجدنا أحمد حسن وهو يعلم كيف أحبه وأننى أعتبره فى منزلة ابنى محمد، خرج بكلام كنت أتمنى ألا يقوله وتحولت الكلمات إلى معارك فى وسائل الإعلام على أنه العميد وغيره ركش وأنه وأنه، وقال كلاماً كثيراً أعترف بأنه لم يعجبنى مثل أن يقول إن لقب عميد العالم أصاب البعض بتوتر وأزمة نفسية لأنهم لم يصلوا إلى إنجازاتى وإننى لو اعتزلت الكرة لن أكون فقيراً فالكرة ليست مصدر رزقى.
عزيزى القارئ..
أستطيع وتستطيع أنت أن تحصى أقوالاً وتصرفات لا تعد ولا تحصى من تلك الأنواع.
يعنى ما يحدث مع الحكّام هل هو نوع من «الفير بلاى» أو اللعب النظيف أشك.
هل ما يقوم به أحد النقاد أو الإداريين للحكام بهذه القسوة والتشفى نوع من أنواع اللعب النظيف، هل ما تقوم به بعض الجماهير من سب وشتم للاعبى الفريق الآخر من هذا النوع؟!
هل هذا الهجوم العنيف من بعض أعضاء مجلس إدارة النادى على بعضهم البعض أو على الذين سبقوهم فى العمل بالنادى يندرج تحت بند اللعب النظيف؟!
المعنى أن اللعب النظيف لا يكون فى الملعب فقط، لكنه فى كل مكان، لكل من يشاهد مباراة أو ينقد حكماً أو يهين مدرب ناديه.. فى كل شىء.
ويتبقى السؤال: ما مساحة اللعب النظيف فى الساحة الكروية فى مصر؟ أقول ولاَّ بلاش، ما حضرتك عارف وأنا عارف.
ويا حضرة اللعب النظيف كم من الجرائم ترتكب باسمك!
مشاعر
■ الفنان تيم الحسن.. فنان سورى لم يعرفه المصريون إلا من خلال مسلسل «الملك فاروق».. نجاحه فى المسلسل لا يعطيه الحق فى طلب استبعاد الممثل المصرى الكبير سعيد صالح من مسلسله الجديد.. يبدو أن أشرف زكى، نقيب الممثلين، كان محقاً فى أن تكون الأولوية للفنان المصرى.
■ الوزير سامح فهمى.. له كل الشكر لدوره فى تقدم الكرة المصرية بأندية البترول التى لا أدرى هل لديه النية فى إعادة النظر فيها.. بترول أسيوط ترك أندية الممتاز.. نادى إنبى نتائجه مخيبة للآمال.. بتروجيت حبة فوق وحبة تحت.. التركيز على ناد واحد يمكن به أن يحصل على الدورى المصرى هو الأفضل.. والتركيز الأهم هو ضمان استمرارية هذا النادى أو هذه الأندية فى حالة تركه الوزارة لمنصب أعلى.
■ النائب المعارض محمد مصطفى شردى.. لا نشعر به معارضاً فى قناة أوربت، هو مسالم أكثر، رأيه القوى فى «الوفد» لا نشاهده على الهواء.. الواضح أنه يخلع عباءة المعارضة والرأى الآخر على باب الاستوديو.. للتأكيد يمكن مراجعة حلقته هو وعمرو أديب فى مناظرة مرشحى الرئاسة أيمن نور وحمدين صباحى.
■ الوزير كمال الشاذلى.. افتقدته على المستوى الشخصى وافتقده مجلس الشعب وافتقده المصريون أثناء غيابه لمرضه. عقلى ومشاعرى تقول له حمدالله بالسلامة ونورت بلدك.. ولا أسكت الله لك صوتاً يا أبومحمد.
■ الحكومة الكويتية.. للكويت فى قلبى معزة خاصة.. فأنا محب لشعبها ولقيادتها ومعجب صبابة بالتجربة الديمقراطية بها.. صدمت بما تم مع المصريين المرحلين.. القرار متسرع ولا يعكس الروح ولا التجربة الديمقراطية ولا مشاعر الود للمصريين.
■ الوزير أنس الفقى.. خيرا فعل بلجنة مراجعة ما دار فى برنامج «مصر النهارده» بين محمود سعد ومرتضى منصور وأحمد شوبير.. تقرير اللجنة فى ظنى سيتطرق أكثر إلى ما يدور فى الفضائيات الأخرى، وسيتحدث عن ضرورة ضبط فلسفة الحوار فى هذه الفضائيات.. وأتحدى لو استطاع التقرير مس شعرة من الإعلامى الكبير محمود سعد الذى أقف بجانبه بالرغم من أننى انتقدته.. فالعروض فى انتظاره لو ترك التليفزيون المصرى.
■ د. أحمد زكى بدر وزير التعليم.. السؤال الآن: إلى متى سيستمر فى جولاته التفتيشية وما مدى تأثيرها فى العملية التعليمية؟
هل يملك النفس الطويل لاستمراره فى هذه الحملات؟ أم أن ما قام به كان مقدمة لازمة لتقديم نفسه للمصريين؟ الله أعلم.
■ الشاعر أيمن بهجت قمر.. لا أنكر إعجابى به، خصوصاً كلماته فى تتر مقدمة المسلسلات.. ولكن استفزنى ما قاله بأنه أنعش سوق الغناء فى مصر بكلماته للمطرب أبوالليف.. فهل انتعشت السوق بسبب كلمات مثل «الخرنق» أم بسبب مظهر المطرب وشعره الطويل أم بسبب الملحن؟.. الملحن الكبير قال «لن نسمح بتسرب هذه الأصوات التى تغنى أغانى هابطة».
بدون مشاعر
من هو المتحدث الرسمى للحزب الوطنى؟
أرجوك لا تفهمنى خطأ
أرجوك لا تفهمنى خطأ، أنا لا أقصد شيئاً، فأنا أحب الرجل وأرى أنه إنسان لديه سلام روحى، وعف اللسان وأنه لا يراوغ ولا يلاعب ولا يتلاعب.
إذن على المستوى الشخصى ليس بينى وبين الرجل أى شىء، وعلى المستوى الإنسانى فأراه إنساناً رقيقاً ومسالماً وعلاقته طيبة مع الجميع ومعى أنا على وجه الخصوص.
علاقتى مع الدكتور على الدين هلال بدأت منذ سنين بعيدة عندما كنت بالإسماعيلية ودعانى لحضور لقاء لورشة عمل هو وزملاؤه المفكرون فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأذكر منهم الدكاترة عبدالمنعم سعيد وحسن نافعة وأمانى قنديل وغيرهم من الأسماء اللامعة الآن فى العمل العام.. استمتعت بما دار فيها ولكن شيئاً واحداً استوقفنى هو أن الورشة تتم تحت رعاية الجانب الأمريكى، وقد عرضت عليه استعداد المحافظة لإقامة أكثر من ورشة بالإسماعيلية وهو ما حدث بعد ذلك.
وتعرفت عليه أكثر عندما استدرج لوزارة الشباب بدلاً من وزارة التعليم التى وُعد بها.
وأشهد أنه ليس من الوزراء الذين يقطعون الصلة مع الوزراء الذين سبقوهم، فقد زارنى أكثر من مرة فى منزلى حيث دار الحوار حول العمل فى مجال الشباب والرياضة.
ومازلت أذكر له موقفاً شخصياً يؤكد كل المعانى النبيلة التى ذكرتها فى أول المقال حينما تقابلت ومعه بعض رؤساء الاتحادات الرياضية فى احتفال أقيم بالجامعة العربية، حيث بادرنى بصوت عال سمعه الكثيرون «هل تعرف ما يقوله عليك هؤلاء الناس» وقبل أن أرد يقول: يقولون «إنك أحسن وزير شباب جاء فى مصر» وأضاف: وأنا أشهد بذلك.
عزيزى القارئ..
كان رأيى ومازال أن الدكتور على مفكر كبير وأستاذ أكاديمى يتفوق على كثير ممن درست معهم فى جامعة جورج تاون الأمريكية.
وكان رأيى أنه فقد استقلاليته عند انغماسه فى العمل الحكومى والحزبى، ورأيى الدائم أن هذه الملكات الكبيرة التى عند د. حسن نافعة وسعيد ومصطفى الفقى وجمال زهران، قد تأثرت بالانغماس فى العمل العام.
فى البداية كان يعجبنى قلة ظهوره فى الإعلام وندرة حديثه فى الصحافة والفضائيات، ولكنى فوجئت أنه قد حدث تغير كبير فى فلسفته وفى عمله لأنه أفرط فى الأحاديث واللقاءات الإعلامية.
حضرات القراء..
كنت مشرفاً مع الدكتور النائب جمال زهران على رسالة دكتوراه للباحثة عبير الصالحى عنوانها:
«التحولات الأيديولوجية للمثقفين بين الثابت والمتغير» أى العلاقة بين المثقف والسلطة حيث صنفت المثقفين كالتالى:
- مثقف يروج للسلطة وينحرف نحو إغراءاتها من أجل المنصب والمال والظهور الإعلامى.
- مثقف يعرض الفكرة ونقيضها ويدافع عن الفكرة ونقيضها.
- مثقف منعزل صامت منشغل بإبداعاته الفكرية.
- مثقف مستقل من أصحاب الاستقلالية الفكرية ومن المدافعين عن القضية السياسية والمجتمعية.
واختارت مثقفين ينتمون لاتجاهات سياسية متنوعة بين الماركسية والقومية والإسلامية والليبرالية هم الدكتور على الدين هلال والدكتور عبدالمنعم سعيد، ود. أسامة الغزالى حرب والسيد يسين وأنيس منصور وعلى سالم ولطفى الخولى ودكتور مصطفى الفقى.
- الباحثة رأت أن الدكتور هلال انتمى إلى الفكر الاشتراكى فى الفترة الناصرية، وكان دائم الإشادة بالفترة الناصرية.
- ثم انتقد النظام الناصرى لأنه لم يدخل التعدد السياسى والصراع الحزبى فى العملية السياسية (كتابه «تطور النظام السياسى فى مصر»).
- ثم أوضحت أنه أكد أن ضمان الاستقرار الاجتماعى والسياسى مرهون بالسماح لمختلف القوى السياسية والاجتماعية بالتعبير عن ذاتها (كتابه «تجربة الديمقراطية فى مصر»).
- وأضافت أن تحولاته الفكرية بدأت عندما انضم للحزب الوطنى عام 1999. وذلك عندما تحول من ليبرالى مدافع عن المبادئ الليبرالية عندما قال إنه بغياب نوع من الاتفاق العام فإن الدعوة إلى رفض التعدد تكون ممارسات قاتلة لنمو أى جماعة سياسية.
بالإضافة إلى أنه سبق له انتقاد الحزب الوطنى فى رفض الانتخابات لعدم تضمين قوائمه عدداً كافياً من النساء والأقباط، مؤكداً ضرورة مواكبة التطور الديمقراطى وبعدها أصبح مروجاً لسياسات الحزب وموظفاً حكومياً (تعبير الباحثة).
وتضيف أنه لم يكن مؤيداً للسلام فى عهد الرئيس السادات ثم تحول إلى تأييد السلام فى أوسلو ومدريد.
ففى رأيها أنه تحول من ترويج دعاوى الإصلاح والتحديث والديمقراطية فى العالم إلى ترويج سياسات وأفكار الحكومة وإصلاحاتها الدستورية.
عزيزى القارئ..
انتهى رأى الباحثة فى التحولات الفكرية للدكتور هلال، ولكن الشىء اللافت للنظر الآن هو هرولته نحو الإعلام مع إفراطه فى الحديث فى كل المناسبات، وهو الرجل الذى كان لا يحب ذلك. وكان أخطر ما قاله فى الفترة الأخيرة والذى يؤيد رأى الباحثة أن رؤيته للتغيير لابد أن يكون خطوة خطوة لأننا لسنا دولة مجازفات، وقوله إن تعديل الدستور لن يحل مشاكل مصر، ثم مهاجمته لأحزاب المعارضة بقوله إننا ليس لدينا أوهام كما لدى الأطراف الأخرى بأن قراراً معيناً أو تعديل مادة هنا أو هناك من الدستور سيحل المشكلة.
ولعل أخطر ما قاله رداً على حركات الاحتجاجات الشبابية التى نشاهدها الآن قوله إن معظم الأبحاث التى تجرى على الشباب المصرى تؤكد أن تفكيره يتجه نحو التعصب ولهذا لا يمكن تحقيق ديمقراطية دون ديمقراطيين.
حضرات القراء..
ما يحيرنى فى الحزب الوطنى أن لديه مفكرين ومتحدثين شديدى البلاغة والإقناع بالإضافة إلى القبول العام ولكننا للأسف لا نرى ذلك فى وسائل الإعلام ولهذا فإن الحزب الوطنى لا يجيد اختيار متحدثيه وبذلك فإن المعارضين يكسبون.. وبالمناسبة لماذا لا يجعل الحزب الوطنى الدكتور مصطفى الفقى هو المتحدث الرسمى له؟
قد تكون الإجابة لدى الأمين العام السيد/ صفوت الشريف.. مرة ثانية أرجوك لا تفهمنى خطأ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.