تجرى القاهرةودمشق فى الوقت الحالى عدداً من الترتيبات اللازمة لزيارة مرتقبة للرئيس السورى بشار الأسد إلى مصر، لإنجاز مصالحة تعيد العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل سنوات، وتطوى صفحة الخلافات التى شهدتها السنوات الأخيرة، ومن المقرر أن يتم تحديد موعد الزيارة بعد انتهاء فترة النقاهة التى يقضيها الرئيس مبارك حالياً عقب العملية الجراحية التى أجراها الشهر الماضى. وقال سفير سوريا فى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، يوسف أحمد ل«المصرى اليوم» إن هناك زيارة بالفعل سيقوم بها الرئيس السورى بشار الأسد إلى مصر فى وقت قريب، مع بدء مزاولة الرئيس مبارك مهامه مرة أخرى، معتبراً أن الزيارة ستكون كفيلة بطى صفحة أى خلافات أو اختلافات فى وجهات النظر بين الإخوة. وحول ما إذا كان اللقاء يأتى فى سياق المبادرة التى تقدمت بها سوريا وأقرتها القمة العربية لإنهاء الخلافات العربية، قال أحمد: «اللقاء كفيل بإنهاء أى سوء تفاهم بين الجانبين، وأن يحل كل المسائل العالقة دون الاحتياج لآليات، أو مبادرات عربية». من ناحية أخرى، اعتبر السفير السورى أن الجامعة العربية عليها الدور الأكبر فى تنفيذ المبادرة التى تقدمت بها بلاده وأقرتها القمة العربية الأخيرة والخاصة بإنهاء الخلافات العربية، وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزراى، خلال الفترة المقبلة، لكى يضع خارطة طريق أو أجندة لتسوية هذه الخلافات، بما ينسجم وقرار القمة العربية. وتنص المبادرة التى تقدمت بها سوريا على أنه فى حالة نشوب خلاف بين دولتين عربيتين يتم الاعتماد على عدد من المبادئ منها عدم اللجوء إلى أى نوع من الحملات الإعلامية، وعدم اللجوء إلى تقليص أو تجميد العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. فى سياق متصل، وصف عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لقاءه مع الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق، أمس، بأنه كان «طويلا ومليئا بالملفات الرئيسية التى تشغل العالم العربى»، وقال الأمين العام - فى تصريحات صحفية عقب مباحثاته مع نائب الرئيس السورى فاروق الشرع - ردا على سؤال حول التصريحات التى أشار فيها إلى تحسن الوضع العربى بعد قمة سرت التى عقد فى ليبيا «إن الوضع العربى الراهن أقل حده». وردا على سؤال حول العلاقات المصرية -السورية ، وعما إذا كانت هناك زيارة قريبة للرئيس الأسد إلى القاهرة قال موسى: «كلنا نتمنى ونتوقع إن شاء الله تقدما إيجابيا فى هذا الإطار».