فى ظل «أزمة الثقة» التى تشوب العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، على خلفية التوسع الاستيطانى فى القدسالمحتلة، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن الولاياتالمتحدة طلبت من إسرائيل تجميد الاستيطان فى القدسالشرقية، بما فى ذلك الأحياء اليهودية الأربعة - لمدة 4 أشهر، مقابل أن تلتزم الولاياتالمتحدة بالضغط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بهدف استئناف عملية السلام. ونقلت «هاآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين أن مدة الشهور ال4 تتلاءم مع الجدول الزمنى الذى اقترحته جامعة الدول العربية لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. ورأت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى لاغتنام فرصة التوترات الأخيرة مع إسرائيل لاستبدال الشروط المسبقة الخاصة ببدء المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمحادثات مقاربة مع تفضيل إسرائيل لإجراء محادثات مباشرة، والتى يصر «أبومازن» على رفضها طالما أنها فشلت فى تجميد النشاط الاستيطانى بالكامل. وأكدت الرئاسة الفلسطينية مجدداً، أمس، أن تجميد الاستيطان الإسرائيلى «بشكل كامل، خاصة فى القدس»، هو شرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. جاء ذلك فيما نفى مسؤول بالإدارة الأمريكية تقريرا لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، مفاده أن الولاياتالمتحدة تبحث الامتناع عن التصويت على قرار محتمل فى مجلس الأمن ضد عمليات البناء الإسرائيلى فى القدسالشرقية. يأتى ذلك فيما تقدم إسرائيل، عباس زكى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى، للمحاكمة خلال ساعات بعد 3 أيام من اعتقاله خلال مشاركته فى مسيرة سلمية فى بيت لحم بالضفة الغربية، بمناسبة عيد «أحد الشعانين».