أعلن إبراهيم حسن، المنسق العام بنادى الزمالك، أنه سيتقدم بشكوى للنيابة العامة، ورفع دعوى قضائية ضد المسؤولين باتحاد الكرة وأحمد شاكر عضو اتحاد شمال أفريقيا لمشاركتهم فى الخديعة الكبرى التى تعرض لها بإجباره على التنازل عن قضيته لدى «الفيفا» ضد اتحاد شمال أفريقيا مقابل رفع الإيقاف عنه يوم 19 مارس الماضى. أكد إبراهيم حسن أن أحمد شاكر هو الذى تولى المفاوضات معه، وأقنعه بالتنازل عن القضية، لكنه لم يف بوعده حتى الآن، وقال: إن شاكر حلف بشرفه أنه سينهى الأزمة، لكنه لم يفعل شيئاً ولا أعرف الأسباب، وأشار إلى أنه سيلجأ للمحكمة الرياضية مجدداً، وسيدعم موقفه بتصريحات شاكر لوسائل الإعلام فى الأيام الأخيرة. وحمّل إبراهيم حسن اتحاد الكرة مسؤولية ما حدث، وأكد أن المسؤولين فى الاتحاد تواطأوا ضده، عندما أرسلوا قرار إيقافه فقط للفيفا، ولم يرسلوا باقى العقوبات التى وقعها اتحاد شمال أفريقيا، فى أعقاب ما حدث خلال مباراة بجاية الجزائرى والمصرى البورسعيدى، وقال إن القرار صدر بإيقافى لمدة خمس سنوات، ومحمد على خليفة لاعب المصرى 6 أشهر ومحمد عبدالعال لمدة عام وحسام حسن مباراتين، لكن مسؤولى الجبلاية لم يرسلوا سوى قرار إيقافى فقط، وشدد إبراهيم على أنه لن يترك حقه وسيقتص من كل فرد تورط فى خديعته إذا لم يصدر قرار العفو عنه. وفى السياق ذاته، طالب صبرى سراج، المتحدث الرسمى باسم الزمالك، مسؤولى اتحاد الكرة بتقديم استقالتهم على الفور لأنهم غير أمناء فى الدفاع عن حقوق أحد أبناء اللعبة الذين تعهدوا عند انتخابهم من قبل الجمعية العمومية بالدفاع عن حقوقهم داخلياً وخارجياً، وقال: إذا كان لدى أى مسؤول فى الجبلاية من المتورطين فى القضية شىء من الكرامة والشهامة فيجب ألا يتردد لحظة فى الرحيل غير مأسوف عليه بعد أن ضاعفوا مرارة وحزن رجل الشارع لعدم قدرتهم على الدفاع عن حقوق شخصية رياضية مهمة أمام تعنت وظلم غير مبرر من محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى. وأبدى سراج تعجبه من تلاعب مسؤول جزائرى بأكثر من خمسة مسؤولين مصريين، وانسياقهم وراء وعوده الواهية برفع الإيقاف عن إبراهيم حسن مقابل تنازله عن الدعوى القضائية التى أقامها فى المحكمة الرياضية، مشيراً إلى أن إبراهيم وضع ثقته فى غير محلها بالموافقة على طلب أحمد شاكر بالتنازل عن القضية. وشدد سراج على تضامن مجلس الإدارة مع إبراهيم حسن، المنسق العام، مشيراً إلى أن إبراهيم حسن مستمر فى مهام عمله كمنسق عام حتى لو لم يتم رفع الإيقاف عنه، وأن نادى الزمالك سيقف معه فى أى إجراء سيتخذه. وتهكم سراج على مسؤولى اتحاد الكرة قائلاً: لقد ظهر ضعفهم خارجياً وللأسف هم يظهرون «العين الحمرة» فقط للأندية المحلية، وهذا الموقف يؤكد أن المصالح الشخصية هى التى تتحكم فى إدارة الأمور داخل اتحاد الكرة. فيما أكد محمد عبيد المتخصص فى شؤون ولوائح الفيفا أن إبراهيم حسن وقع ضحية العشوائية والعمل غير المنظم من مسؤولى اتحاد الكرة الذين أوقعوه فى فخ التنازل عن قضيته دون الحصول على ضمانات كافية لرفع الإيقاف. وقال إن فوز إبراهيم حسن فى القضية كان مضمونا بنسبة 100٪ ويبدو أن شيئاً ما تم فى الخفاء، وكان الهدف منه إقناع إبراهيم بالتنازل عن القضية، ولم يتنبه المسؤولون بالجبلاية إلى عدم الشفافية التى يتعامل بها روراوة، وأكد أن ما حدث مؤامرة بكل المقاييس من الاتحاد المصرى وشمال أفريقيا ضد إبراهيم حسن. وكشف عبيد أن السبيل الوحيد لانتشال إبراهيم حسن من هذه الأزمة ورفع الإيقاف عنه دون اللجوء إلى اتحاد شمال أفريقيا هو أن يقوم مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى بمخاطبة الاتحاد الأفريقى «الكاف» رسمياً برفع الإيقاف عن إبراهيم حسن على أن يقوم «الكاف» بدوره بمخاطبة «الفيفا» وهو ما يضمن لإبراهيم حسن الخروج من هذا المأزق بسلام، لاسيما أن اتحاد شمال أفريقيا غير معترف به دولياً، ومن ثم فإن مخاطبة الكاف تضمن للاتحاد المصرى إنهاء الأزمة رغم أنف اتحاد شمال أفريقيا. وقال محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم إن المسؤولين باتحاد شمال أفريقيا وعدوا قبل انعقاد الجلسة الأخيرة للاتحاد برفع عقوبة الإيقاف عن إبراهيم حسن، وتولى هانى أبوريدة عضو الاتحاد المصرى والمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى وأحمد شاكر عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شمال أفريقيا إنهاء الموضوع. وأضاف: «فوجئنا بالمجتمعين يرفضون رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، ولكن بعد مداولات قالوا إنهم سيتقدمون بتوصية إلى الاتحادين الأفريقى والدولى برفع الإيقاف.