اتهم القنصل السودانى العام فى القاهرة صموئيل بوقو إسرائيل باستغلال ظاهرة تسلل بعض اللاجئين الأفارقة إليها سياسيا للتصوير أمام العالم بأنها الملاذ الآمن لأبناء الشعوب العربية والأفريقية. وقال إن الدليل على ذلك هو أن السلطات الإسرائيلية لا تقوم بتسليم اللاجئين الذين نجحوا فى التسلل إليها إلى الجانب المصري، فى حين أن المتعارف عليه دوليا أن الدولة التى تلقى القبض على متسللين لأراضيها تقوم بترحيلهم إلى الدولة التى تسللوا عبر حدودها. وأكد بوقو ل«المصرى اليوم» أن غالبية اللاجئين الذين يتسللون إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية ينتمون لدول أفريقية متعددة، لكنهم يروجون ادعاءات أنهم من أبناء دارفور كى يحصلوا على حق اللجوء السياسى فى إسرائيل. ونفى القنصل السودانى فى القاهرة أن يكون عدد اللاجئين السودانيين الذين نجحوا فى التسلل إلى إسرائيل يقدر بعدة آلاف، كما تروج وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير صحيح وأن عددهم لا يتجاوز العشرات. كما نفى بوقو صحة التقارير التى تتحدث عن قيام إسرائيل بتجنيد السودانيين المتسللين إليها فى أغراض التجسس لصالحها فى السودان، وقال: «لدينا ثقة كبيرة فى مواطنينا وفى أنهم لا يمكن أن يقوموا بأى أعمال ضد مصلحة وطنهم».