رحبت قيادات من مشايخ الطرق الصوفية بتعيين الدكتور أحمد الطيب، شيخا للأزهر، معتبرة أن اختياره للمنصب سيرفع شأن الصوفية، بسبب انتماء الطيب لإحدى الطرق، وهى الطريقة الأحمدية الخلواتية. قال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية، إن الطيب يمتلك مؤهلات تمكنه من تفعيل دور الأزهر، وتجديد الخطاب الدينى والدفاع عن الإسلام، مؤكدا أنه يثق فى قدرته على خدمة الإسلام، والصوفية التى هى جزء من الإسلام. وقال الشهاوى إن «وفاة طنطاوى تمنعنا من الاحتفال بأحد أبناء الصوفية»، داعيا جميع مشايخ الصوفية إلى إزالة أى خلافات بينهم وتوحيد صفوفهم لتأييد الطيب ومساندته فى تحقيق أهدافه، وتدعيم دوره فى تصفية خلافات البيت الصوفى وتصحيح صورة التصوف. ووصف الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، تولى الطيب بأنه «فخر للصوفية خاصة وللإسلام عامة»، وقال: «أقترح على جميع مشايخ الصوفية الاحتفال به باعتباره ابناً من أبناء إحدى الطرق الصوفية»، معرباً عن أمله فى أن يهتم «الطيب» بالشأن الصوفى ويساند الطرق فى تطهيرها من الدخلاء. من جانبه، قال الشيخ محمود الشريف، نقيب الأشراف: «نتشرف بتعيين ابن من أبناء النقابة شيخاً للأزهر، ونتمنى أن يساهم فى تدعيم الدعوة الإسلامية»، لافتا إلى أن أفضل تكريم للطيب هو ثقة الرئيس مبارك فى تعيينه. وأشار إلى أن الطيب له منهج وسطى لا يختلف عن منهج الشيخ طنطاوى، وله الكثير من المؤلفات التى توضح مدى رغبته فى الوصول إلى الطريق الصحيح والوسطية.