شهدت منتجعات مصر الساحلية إقبالاً سياحياً مكثفاً، فى الآونة الأخيرة بنسبة حجوزات مرتفعة للغاية فى شرم الشيخ وطابا والغردقة ودهب، بسبب انتعاش أجور ومكافآت العاملين فى كثير من المؤسسات الأوروبية. كانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت أمس عن إحدى الشركات العاملة فى مصر فى مجال التنمية السياحية أن عودة مكافآت البنوك الأوروبية ستبث الحياة فى السوق العالمية للاستثمارات السكنية الخارجية عام 2010. من جانبه قال عادل شكرى، أمين عام غرفة الفنادق فى شرم الشيخ، إن نسب الإشغال تخطت 95% حتى 15 أبريل المقبل وهى فترة انتعاشة للسياحة المصرية عقب مؤتمرى برلين وميلانو. وأضاف: «رغم الأزمة المالية فإن مصر حققت 12.1 مليون سائح عام 2009 وهو ما يكسر حدة التشاؤم لدى المتعاملين بالسوق، الذين توقعوا تراجعا يتراوح بين 20% و25% وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع». كانت السياحة المصرية شهدت إقبال 13 مليون سائح قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية التى أثرت على دخول الأوروبيين الذين يمثلون أكثر من 65% من السياحة المصرية وفقا لإحصاءات الوزارة. وأوضح شكرى أن البنوك الأوروبية بدأت التوسع فى إقراض الموظفين بعد ارتفاع درجة الأمان الوظيفى بصرف قيمة الرحلات للمنظمين وتقسيط هذه القيمة على السياح وهم شريحة الموظفين فى المؤسسات الخاصة والعامة بفائدة متفق عليها. وأكد سيف العمارى، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، أن انتعاشة عدد من المؤسسات المالية الأوروبية، خاصة بعض الشركات الخاصة ستؤدى إلى فوائض مالية فى الميزانيات مع توجيه هذه الفوائض إلى حوافز للموظفين على شكل رحلات سياحية وهو ما تحظى به السوق المصرية.