ارتفاع ملحوظ في نسبة الإشغالات بالمنتجعات السياحية حتي منتصف إبريل

تشهد منتجعات مصر الساحلية تواجدا سياحيا مكثفا خلال الفترة الراهنة بنسبة حجوزات مرتفعة للغاية في مناطق شرم الشيخ وطابا والغردقة وذهب، وذلك بسبب انتعاشه في أجور ومكافآت العاملين في كثير من المؤسسات الأوروبية.
كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن إحدى الشركات العاملة في مصر في مجال التنمية السياحية أن عودة مكافآت البنوك الأوروبية ستبث الحياة في السوق العالمية للاستثمارات السكنية الخارجية في عام 2010.
وقال بيتر ريدوش المدير التنفيذي للشركة وهي وحدة تابعة لمجموعة الخرافي الكويتية إن المصرفيين من بين من ينعشون خطط شراء عقارات لتأجيرها مع تحسن الأمان الوظيفي فيما تأتي مصر في مرتبة متقدمة على قائمة الأماكن التي يفضلونها.
ومع استمرار الركود في أماكن الجذب التقليدية مثل إسبانيا ودبي قال ريدوش إن المستثمرين المحنكين يتطلعون حاليا إلى مصر حيث بلغ معدل نمو السياحة أعلى مستوى له في خمس سنوات عند 43 % على أساس سنوي في يناير وفبراير.
ومن جانبه قال عادل شكري أمين عام غرفة الفنادق في شرم الشيخ، إن نسب الإشغال تخطت 95% حتي 15 إبريل القادم وهي فترة انتعاشة للسياحة المصرية عقب مؤتمري برلين وميلانو.
وأضاف "أنه رغم الأزمة المالية إلا أن مصر حققت 12.1 مليون سائح عام 2009 وهو ما يكسر حدة التشاؤم لدي المتعاملين بالسوق والذين توقعوا تراجعا يتراوح بين 20% إلى 25% وهو ما لم يتحقق علي أرض الواقع.
كانت السياحة المصرية قد شهدت إقبال 13 مليون سائحا قبل أحداث الأزمة المالية العالمية التي أثرت علي دخول الأوروبيين الذين يمثلون أكثر من 65% من السياحة المصرية وفقا لإحصاءات الوزارة.
وأوضح شكري أن البنوك الأوروبية بدأت في التوسع في إقراض الموظفين بعد ارتفاع درجة الأمان الوظيفي وذلك بصرف قيمة الرحلات للمنظمين وتقسيط هذه القيمة علي السياح وهم شريحة الموظفين في المؤسسات الخاصة والعامة بفائدة متفق عليها.
وأكد سيف العماري أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية أن انتعاشة عدد من المؤسسات المالية الأوروبية ، خاصة بعض الشركات الخاصة سيؤدي إلى فوائض مالية في الميزانيات مع توجيه هذه الفوائض إلى حوافز للموظفين علي شكل رحلات سياحية وهو ما تحظي به السوق المصرية.