سادت حالة من الارتباك فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، وقالت مصادر فى وزارة الزراعة إن اللواء إبراهيم العجمى رفض تسلم منصبه الجديد، مديراً للهيئة، بسبب عدم إخطاره به رسمياً، مؤكدة أن العجمى يخشى من ممارسة الضغوط، التى اضطر معها المهندس أيمن المعداوى واللواء محمود عبدالبر، المديران السابقان للهيئة خلال عام واحد، إلى الاستقالة. وأشارت المصادر إلى أن أباظة حريص على اتخاذ عدة إجراءات لإنهاء حالة الارتباك التى سادت الهيئة، بعد قراراته الأخيرة بنقل المهندس أيمن المعداوى إلى الإدارة المركزية للمعلومات بالوزارة، وانتداب اللواء إبراهيم العجمى مديراً للهيئة. واستجاب أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لمطالب العاملين فى الهيئة، بعدم إلغاء نظام منح الأرض مقابل ترك الخدمة، وقال خلال لقائه بالعمال بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية، أمس الأول، إن القيمة السابقة والمحددة فى قرار الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، لا تتناسب مع الأسعار فى الفترة الحالية، موضحاً أنه سيتم منحهم الأرض بقيمة لا تزيد على تكلفة توصيل البنية للأرض. فى سياق آخر، قال أباظة إن قراره الأخير خفض التقديرات التى حددتها الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية لتقنين أوضاع المزارعين فى أراضى شباب الخريجين بمشروع بنجر السكر، جاء من منطلق اجتماعى مراعاة لظروف المنتفعين بالأراضى. وأشار إلى أنه برغم عدم قانونية وضع الشباب، فإن هناك أبعاداً أخرى ساهمت فى اعتماد الأسعار، التى قدرتها اللجنة العليا لتثمين أراضى الدولة عام 2007 لأراضى شباب الخريجين بوادى النطرون، وتتراوح بين 20 و24 ألف جنيه لكل فدان، طبقاً لتميز الموقع، بتراجع أكثر من 10 آلاف جنيه للفدان الواحد. وأوضح أباظة أن القرار سيتضمن تحديد صيغة واضحة لسداد قيمة التقنين على 5 سنوات، بما يضمن إنهاء مشاكل هؤلاء المزارعين والاستفادة من هذا الخفض الأخير حتى لا تتم زيادة التقديرات مرة أخرى، لافتاً إلى أن القانون يلغى أى تقدير بعد مرور ثلاث سنوات على تحديده من قبل اللجنة العلي