أكد السفير أيمن القفاص، المدير التنفيذى المناوب للبنك الدولى، ممثل مصر والدول العربية بالبنك، أن مصر استنفدت محفظة القروض الخاصة بها، لارتفاع الجدارة الائتمانية لها لدى البنك، مشيرا إلى أن هذه المحفظة التى رصدها البنك الدولى لمصر خلال الفترة الماضية، تقدر بنحو 2.3 مليار دولار. وأوضح القفاص، فى تصريحات للوفد الصحفى المصاحب لبعثة طرق الأبواب، أن من بين القروض التى حصلت عليها مصر، قرضا لوزارة الطيران بلغ 920 مليون دولار، و600 مليون دولار مناصفة بين إسكان محدودى الدخل، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية، و600 مليون دولار لمحطة كهرباء الكريمات. وأشار إلى أن هناك مؤشرات إيجابية على انحسار تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن أى تعاف متوقع لن يعيد الاقتصاد العالمى إلى سابق عهده رغم هذه المؤشرات. وقال القفاص إن الأزمة العالمية لم تنته بعد، لكن هناك توقعات بتراجعها وأن يشهد الربعان الأخيران من العام الحالى تحسنا ملحوظا على المستوى العالمى. واعترف بأن الأزمة مثلت ضغوطا على المؤسسات المالية العالمية، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين،الأمر الذى أجبر البنك الدولى على زيادة محفظة الإقراض إلى 100 مليار دولار لأعوام 2009-2010-2011، مشيرا إلى أن تسهيلات العام الماضى بلغت 37 مليار دولار، بينما تم رصد 44 مليار دولار للعام الحالى، لكنه لفت إلى وجود تقارير تشير إلى إمكانية وجود فجوة فى محفظة الإقراض تقدر بنحو 8.4 مليار دولار. على صعيد آخر، أشار سامح شكرى، السفير المصرى فى واشنطن، إلى أن المفاوضات بين مصر والولايات المتحدة بشأن المعونة، بدأت قبل نحو 5 أشهر، لافتاً إلى أن ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين تحت مسمى «وديعة الصداقة» سيضم تمويلا من الجانبين للإنفاق على مشروعات فى القاهرة.