قال مسئولون بالبنك الدولي ان استراتيجية مساعدات البنك لمصر تتضمن مليار دولار من القروض الميسرة، حصلت مصر علي 500 مليون دولار منها لما انجزته في الاصلاح المالي ويتوقع ان يتم التفاوض علي 500 مليون اخري في المرحلة المقبلة. وعلمت "العالم اليوم" من مصادر رسمية مصرية ان هذه القروض سيتم استخدامها في اصلاح الجهاز المصرفي المصري وبالذات في اعادة هيكلة بنكي مصر والاهلي وتنظيف المحفظة الائتمانية والديون المتعثرة داخل المصرفين، اضافة الي 500 مليون دولار اخري يتوقع الحصول عليها من بنك التنمية الافريقي. وقال السفير محمد كامل عمرو المدير التنفيذي المناوب بالبنك الدولي ان البنك يقدم مساعدات فنية لمصر حاليا حول عدد من القضايا، منها اصلاح البريد والتمويل العقاري، اضافة الي مساعدات في مسودة قانون المعلومات الجديد. واعتبر عمرو الحوكمة ومكافحة الفساد التي يصفها البنك في مقدمة اولوياته الان من اهم الامور التي سيتم الاهتمام بها عند تقديم اي قرض أو تمويل اي مشروع.. مشيرا الي انه قد تم التحقيق بالفعل في تمويل مشروع مطار القاهرة الثالث الذي فازت به شركة تركية وثار حوله جدل واسع، الا ان التحقيق اكد سلامة العطاء والمشروع. وعلي الرغم من تأكيد عمرو - الذي يمثل 15 دولة عربية علي مجلس ادارة البنك الدولي - ان السياسة والاختلافات مع النظم السياسية للدول لا تؤثر علي قروض او مشروعات البنك الدولي، فإنه اعترف بأنه لا توجد مشروعات جديدة مع ايران الان ومنذ عام ونصف العام، مشيرا الي ان حجم تمويل البنك لمشروعات داخل ايران وصل الي 166 مليون دولار حتي عام 2006 ويبقي لها مليار و81 مليون دولار لم تستغل بعد، بعد توقف المشروعات. ولم يفصح عمرو عن سبب هذا التوقف! مشيرا الي ان رئيس البنك الدولي هو الذي يضع اجندة المشاريع لأي دولة.. ولم يناقش البنك اية مشروعات لايران منذ عام ونصف العام. وعن التعاون مع سوريا قال د.ميرزا حسن المدير التنفيذي بالبنك ان سوريا لا تريد حاليا الاستفادة من خبرات البنك الا اننا سنبدأ حديثا معها في القريب لتغيير الموقف.