جاء حادث مرسى مطروح الذى أسفر عن واحد وثلاثين مصاباً وتلفيات بعضها شديد بمنازل وورش وسيارات ليذكرنا بحادث نجع حمادى وهما وغيرهما من أجراس الخطر التى تدق وتنذر بقدوم قطار الشحن الطائفى وسوف يداهم الجميع. ونحن الآن فى أمس الحاجة إلى تغيير سياسة الطناش، ولتكون لنا آذان تسمع، وعقول تعى، ونضع حلولاً عملية قبل فوات الأوان!! ونشير إلى الحلول الآتية: أولاً: تعليم سياسة قبول الآخر سواء فى الدين أو الجنس: ويتم ذلك فى الأوساط التعليمية والإعلامية والفنية والرياضية والعمالية، فيجب فهم الآخرين واحترام مشاعرهم واحتياجاتهم وفكرهم، يجب تعلم الأخذ بالرأى والرأى الآخر وتفعيل مقولة الإمام الشافعى «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب». ثانياً: تغيير المناهج التعليمية: هناك تمييز واضح ضد الأقباط فهناك 23 جامعة لا يوجد فيها رئيس جامعة قبطى! ولا طبيب نساء وتوليد!! فإذا كان التعصب هو سمة رجال العلم والتنوير فماذا تتوقعون من رجل الشارع والجاهل؟ كما أننا فى أمس الحاجة إلى إعادة النظر فى المناهج التعليمية الحالية مثل مادة اللغة العربية المليئة بالآيات القرآنية والقصص الإسلامية، ويفرض على الطالب المسيحى حفظها، كما يجب إضافة مادتى حقوق الإنسان وعلم الأخلاق. ثالثاً: تفعيل الإعلام لصالح المواطنة: بترويج مفاهيم الحرية والتسامح وقبول الآخر والعيش المشترك، فكم من البرامج الإسلامية تقدم على شاشات القنوات الأرضية دون برنامج واحد مسيحى، وأمثال ذلك من مسلسلات وأفلام...إلخ! رابعاً: تطبيق قانون المواطنة: وذلك يحتاج إلى تغيير الدستور، فمع احترامنا الشديد لمبادئ الشريعة الإسلامية إلا أننا نريد دولة مدنية. خامساً: تغيير الخطاب الدينى: فبعض الأمة تختم صلاة الجمعة فى كثير من المساجد بالدعاء على اليهود والنصارى عبر الميكروفونات!! فماذا نتوقع من المواطن العادى أو الجاهل؟ وماذا لو حدث أن المسيحيين قاموا بالدعاء جهراً بالمثل؟ القس جرجس عوض راعى الكنيسة المعمدانية