المؤتمر السنوى ل«9 مارس» يشن هجوماً عنيفاً على رئيس جامعة القاهرة

شن عدد من أساتذة الجامعات هجوماً عنيفاً على الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، واتهموه بالتقاعس عن إنهاء أزمة عدم صرف زيادة دخول أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب استنكارهم حديثه عن العملية التعليمية والاستراتيجية البحثية للجامعة.
من جانبه، عبر رئيس الجامعة عن غضبه من الانتقادات التى وجهها له الأساتذة، أثناء المؤتمر السنوى السابع لحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، الذى أداره الدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى للحركة، بقوله: «هوه كله انتقاد وهجوم.. مفيش حلول ولا أفكار؟»، وأضاف: «ليس معقولاً إقامة مدرجات جديدة للكليات ذات الأعداد الكبيرة مثل التجارة، لأن مكتب التنسيق سيقول لى (برافو)، ثم يرسل للجامعة 20 ألف طالب وطالبة بدلاً من 12 ألفاً فى كلية مثل التجارة».
وأضاف: «إن هناك العديد من المشروعات التى تحتاج تمويلاً، لكن الدولة لن تدفع شيئاً»، مشيراً إلى أنه يجب على الجامعة استغلال مواردها واستثمارها لجلب هذا التمويل.
وأشار إلى أن الجامعة تمتلك الآن 15 مليون جنيه فقط، للبدء فى مشروع بناء أرض بين السرايات، وهو عملية إزالة المنشآت الموجودة حالياً على قطعة الأرض، فى حين لاتزال تبحث عن تمويل لتنفيذ المرحلة الأولى، التى تحتاج ل250 مليون جنيه، وليست لديها موارد مالية.
ورد كامل على الانتقاد الموجه بشأن عدم صرف زيادة دخول أعضاء هيئة التدريس، قائلاً: «أعلم أن رواتب أعضاء هيئة التدريس لا ترضى أحداً، ولا تتناسب مع مكانتهم، ولكن أمامنا خيارين: الأول أن نرفع لافتات ونقف أمام قبة الجامعة ونرسل للصحفيين والإعلاميين، وهو غير لائق بالأساتذة، والثانى أن نبحث داخل الجامعات عن حلول علمية للزيادات، لأن الجامعات العربية والخاصة والعالمية تأخذ أفضل أساتذتنا بسبب ما تدفعه لهم من مقابل مادى».
وأعلن كامل عن وجود عدد من المشروعات التى تسعى الجامعة لتنفيذها قبل 2015، من بينها إنشاء الفرع الدولى لجامعة القاهرة بالشيخ زايد، بالتعاون مع جامعات السربون وجورجيا ونوتنجهام، وإنشاء مركز للدراسات النووية وتطبيقاتها السلمية، ليمد المشروعات النووية بالخريجين القادرين على العمل به، وإنشاء مبنى جديد لكلية الحاسبات والمعلومات.
وأشار إلى أن الجامعة ستنتهى من المرحلة الثالثة بالمكتبة المركزية الجديدة الشهر المقبل، ونقل معهد الدراسات التربوية بالكامل إلى مبانى الجامعة بالشيخ زايد.