كشفت جامعة النيل عن اعتزامها إجراء بحث موسع عن الفاقد فى جميع المجالات فى القاهرة الكبرى، وكيفية توظيف تكنولوجيا المعلومات فى الحد منه. وأشار الدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، إلى أن شركة «آى بى إم» العالمية ستتعاون مع «النيل» فى هذا البحث. جاء ذلك بعد زيارة الدكتور جين سبورر، مدير برامج الجامعات فى «آى بى إم» لجامعة النيل. وقال سبورر الذى يزور مصر لأول مرة إن المعهد الدولى لقيم الأعمال أجرى دراسة حديثة أظهرت أن هناك فاقداً فى المجالات المختلفة فى العالم يبلغ 4 تريليونات دولار (يوازى الناتج الصينى عام 2008) وأن مراكز البحوث والتكنولوجيا فى العالم كله أصبحت تولى عناية كبيرة بإجراء بحوث متكاملة فى هذا المضمار لما لها من عائد ضخم، مؤكداً أن الخدمات أصبحت علماً ولم تعد مجرد اجتهادات أو ابتكارات متناثرة. وضرب سبورر مثلاً بأن البحث عن جراج للسيارة فى لوس أنجلوس يستهلك 10% من الوقود، وذكر أنه اطلع على تجربتى الهند والصين وبعد أن زار القرية الذكية والتقى بالباحثين المصريين يمكنه القول إن مصر قادمة على الطريق ذاته بشرط وضوح التحدى والرؤية أمامها. من جانب آخر، قال الدكتور طارق خليل، خلال أعمال المؤتمر التاسع عشر لإدارة التكنولوجيا الذى تنظمه «النيل» مع المؤسسة الدولية لإدارة التكنولوجيا (مقرها الولاياتالمتحدة) إن الآلات والأجهزة وحدها لا تصنع تقدماً والأهم هو طبيعة الفكر السائد والاستراتيجيات التى تدير تلك التكنولوجيات والأولويات الموضوعة على الأجندة الاقتصادية والعلمية فى أى بلد، مشيراً إلى أن مصر تمتلك قدرات ضخمة فى هذا المجال غير أنه لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل بعد. ووقعت جامعة النيل فى أول يوم من المؤتمر اتفاقية تعاون بحثى مع كبرى شركات السيارات العالمية يتم بموجبها إجراء سلسلة من البحوث المشتركة تبدأ ببحث حول كيفية تزويد كل مكونات السيارة بمجموعة من الشبكات الذكية تتيح إرسال واستقبال أكبر قدر من المعلومات فى أسرع وقت مما يفيد فى إجراء تطبيقات كثيرة لخدمة الراكب ولأمان السيارة. وقع عن «النيل» رئيس الجامعة وعن جنرال موتورز الدكتور نادر بولس مدير البحوث فى الشركة الأمريكية. وقال بولس فى تصريح خاص: من الوارد فتح مركز بحثى ل«جنرال» فى مصر مستقبلاً، وأكد أن صناعة السيارات ستبقى أمريكية فى القرن الواحد والعشرين خلافا لما يقال، ذاكراً أن شركته بصدد إطلاق أول سيارة كهربية، وقد تصل إلى مصر فى بداية 2011. شارك فى مؤتمر إدارة التكنولوجيا أكثر من 40 دولة. وعلمت «المصرى اليوم» أن المؤتمر وجه الدعوة إلى 30 عالما من إيران أبدوا رغبتهم فى الحضور، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرات مما حال دون مشاركتهم.