هل مصرُ إلا جَنَّةٌ يشدو بها عُشَّاقُ عيسِى أو أَحبَّةُ أحمد؟! وظلالها صَفْحٌ وماءُ ورودِها عِطْرُ المَحَبّةِ يا لَطيب المَوْرِدِ والحب تِرْياقٌ إذا فحَّتْ بها حَيَّاتُ إبليسٍ فَحيحَ الحُسَّدِ! والنيل أبٌ ضَمَّ أولاداً له كلٌّ تعانَقَ بالفؤادِ وباليدِ! نَهَضَ الهلالُ إلى الصليبِ مُضَمِّداً جُرْحَ المَشَاعِر كان خَيْرَ مضمِّدِ! ومضى الصليبُ إلى الهلال مبشِّراً أحسستُ أنك فى وريدى مُنْجدى الله ينبوعُ المحبةِ لا ظما بمن ارتوى من نبعهِ المتجِّدَدِ والله يطعمنا بخبز حنانِهِ فإلى متى نحيا بخبز الأَبْعَدِ؟! وإلى متى نُشْقِى النفوسَ بجهلِهَا ونكدِّسُ البغضاءَ فى القلب الصَّدى؟ ونصيب بالحُمْقِ الحياةَ ونشترى بالحقِّ أوهامَ الظنونِ ونفتدى؟ يا صاحبى إنى أخوكَ ولم تزلْ هذى الكنانة أمُّناَ.. تَبَّتْ يدى! إن شئتُ إيلامَ المَودَّةِ بيننا إنى رفيقكَ فأْتَنِسْ بتوددى لك فى «سلامى» إن تلاقينا المنى «وَصَباحُ خيركَ» فى جَبينى مُسْعِدِى لك فى سؤالى عنك موصولُ الهوى وإذا سَلِمتَ فذاك أقصى مَقْصِدى تلك النجومُ بأفقنا كيف انطفت وإلى متى نغفو بليل أسودِ؟! إن شئتَ نوقدها بنور عيوننا أو نملأ الآفاقَ من نور الغَدِ شمسان فينا صَدَّعا جَبَل الدُّجى القرآنُ والإنجيلُ هيا نهتدى والله غايتنا جميعاً فالتمس رَجْعَ الصَّدى لِمُرَنِّم وَ مُجَوِّدِ فَلِمَ العِدَاءُ يقصُّ أجنحةً لنا والزُّغْبُ ليس لها الذرا فى المشهَد؟! انظرْ إلى التاريخ ذاك المُقتَدَى بعيون مجدِكَ يا صديقى المُقْتَدِى فى بَهْوه كنا إذا احتَدَمَ الأذى سَهْمَيْنِِ فى صَدْرِ الأذى المتوِّعد فى زَهْوِْهِ كنا ملوكَ عروشهِ نختال بين محَّرر وَ مُصَفَّد! فى فَخْرِهِ تهْنَا على الدنيا بما سَحَرَ العيونَ على صخورِ المعبَدِ فى فَجْرِهِ كنا بناةَ صروحه مِنٌ مُبْدِعٍ و مُصَنِّعٍ و مُشَيِّدِ فلمن ضحاهُ يا رفيقى ينجلى وأكاد أقسمُ بالإله الأوحد نادى الجفاءِ اختلَّ من زوَّارِهِ والحُبُّ مَهجُورٌ قليلُ العُوَّدِ! يا صاحبى هيا نعود لحضنهِ وَنَصُدُّ بالإصرارِ كلَّ ترددِ عَلَّقْتُ أقماراً لنا فى دَرْبِنَا فالنورُ يفتح كل دَرْبٍ موصد! هيا بنا نجتازه رغم الأسىَ تَشْفَى الجِراحُ بِبَلْسَمِ الحبِّ النَّدِى! د. طه على إبراهيم - العياط