الحوادث والأمراض المفاجئة تداهم قيادات «المصرى اليوم»

ليس حسدا حتى لا يتهمنا البعض بالغرور، لكنها حالة غريبة تمر بها «المصرى اليوم»، فلأول مرة يغيب عن فريق عملها 6 من قيادات الصفين الأول والثانى فى وقت واحد تقريبا، اثنان منهم أصيبا فى حادث طريق، والأربعة الآخرون أصيبوا بأمراض مفاجئة لها علاقة بالمهنة وضغوطها، ورغم تعاطف جميع الزملاء مع هذه الحالات فإن عجلة العمل لم تتأثر، وصعد الصف الثانى ليستكمل المسيرة، والدليل على ذلك أن القراء لم يلحظوا هذا الغياب الجماعى.
د. أحمد محمود، المدير الفنى، أول من لوحظ غيابه فى «المصرى اليوم» رغم أنها لم تكن فترة غياب طويلة، لأن وجوده فى المكان يضفى عليه حالة من النشاط والتألق، د.أحمد الذى أصيب بارتفاع فى ضغط الدم تلاه انخفاض شديد علق على حالته بكوميديا معهودة قائلا: «الضغط بيلعب معايا كورة».. ورغم أن هذه الحالة المرضية أصابته بعدم اتزان، فإنه لم يغب عن الجريدة طويلا حتى لا يشغل الآخرين به، ولتسير عجلة العمل، ولكن كل مَنْ فى الجريدة لاحظ على وجهه علامات الإجهاد والتعب، كما يقول المثل الشعبى «إن ما شكا العيان.. حاله يبان».
محمد السيد صالح، نائب رئيس التحرير، رئيس قسم الأخبار، وهو من أنشط قيادات «المصرى اليوم» لم يكن يعلم أن الإفراط فى العمل سيصيبه بأمراض المهنة مبكرا، بدأ أول الأسبوع الماضى يمارس نشاطه المعتاد فى مكتبه وحوله كتيبة قسم الأخبار، وفجأة داهمه صداع شديد، انتقل بسرعة إلى مستشفى «قصر العينى الفرنساوى»، وهناك اكتشف أنه يعانى من ارتفاع شديد فى ضغط الدم، ورغم أن الأطباء طلبوا منه التزام الراحة، فإن التزامه بالعمل كان أقوى، لذلك أصر على العودة سريعا.
 أيام قليلة وشعر «صالح» بالآلام تعاوده مرة أخرى، لكن هذه المرة فى ظهره، وبعد عدد من الفحوصات اكتشف إصابته بانزلاق غضروفى، وقتها فقط استجاب لأوامر الطبيب، ووافق على الإجازة لكنها بالتأكيد «قصيرة جدا».
محمود الكردوسى، مساعد رئيس التحرير، رئيس قسم الفن والأخيرة، استسلم لنزلة برد بسيطة داهمته والتزم الراحة منذ أسبوع تقريبا، ليسجل ثالث حالة إصابة فى «المصرى اليوم» بين قيادات الصف الأول.
ورغم أن علاء الغطريفى، رئيس قسم التحقيقات، اعتاد الإصابة بأمراض فيروسية نتيجة ضعف جهازه المناعى منذ صغره، فإنه عانى كثيرا فى الإصابة الأخيرة لأنها كانت شديدة وسببت له مضاعفات كثيرة، فالتزم الراحة، ولكن بعد يومين فقط قطع إجازته المرضية بسبب سوء الأحوال الجوية، ليكون وسط فريق قسم التحقيقات أثناء التغطية والمتابعة.
طارق أمين، رئيس مناوب قسم الأخبار، كان يمارس عمله بصورة معتادة، حتى تعرض لحادث مفاجئ أثناء مروره الطريق، حيث كادت سيارة أن تصدمه وتلقى به تحت عجلاتها لكنه نجح فى تفاديها، بعد أن أصابته بخلع فى كتفه وكسر فى ذراعه، وهى أشد حالات الإصابة فى «المصرى اليوم» لذا كان عليه أن يستريح ويترك مهام عمله لزملائه، لأن من الواضح أن إجازته طويلة.
شيماء البردينى، رئيس مناوب الصفحة الأخيرة، كانت بعد عودتها من عملها على موعد مع حادث بشع إذ اصطدمت سيارتها بسيارة نقل فشلت فى تفاديها، ونتج عن الحادث تدمير «سيارة شيماء» وخرجت هى دون أى إصابات لتعود إلى «المصرى اليوم» بكامل نشاطها وتألقها وحيويتها ولكن بعد راحة يومين لتفيق من الرعب الذى عاشته وقت انقلاب السيارة.