دق تراجع نتائج الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى منذ انطلاق مباريات الدور الثانى ناقوس خطر داخل جنبات القلعة الحمراء وأبدى البعض مخاوفهم من إخفاق الفريق فى الاحتفاظ ببطولته المفضلة هذا الموسم بعد تقلص الفارق بين الأهلى ومنافسيه قبل 11 جولة من نهاية البطولة، وهو وقت طويل يسمح لأى فريق بإعادة تصحيح أوضاعه والطموح للمنافسة واقتناص الدرع من حامل اللقب ويعزز المخاوف أن الفريق لم يبدأ الدور الثانى بهذا المستوى السيئ منذ سنوات طويلة، لدرجة أنه خسر 7 نقاط من أصل 12 نقطة فى أربع جولات فقط.. فما هى الأسباب ولماذا تراجع مستوى حامل اللقب بهذا الشكل المفاجئ؟! فى البداية أكد محمد عبدالمنعم شطة، المدير التنفيذى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» ولاعب الأهلى السابق أنه من النادر فى تاريخ الأهلى أن يتعادل أو يخسر مباراة كان متقدماً فيها بهدفين مثلما حدث أمام طلائع الجيش فى المباراة الأخيرة، وقال إن الجهاز الفنى يتحمل بعض الأخطاء، ولكن لا يجب أن نقسو على مدرب لمجرد أنه أخطأ فى تغيير، وجوزيه كان يقوم بتغييرات تؤدى لكوارث ولم يكن أحد يحاسبه، ولا ننسى أن البدرى واجه تحدياً كبيراً لأنه تولى تدريب فريق بطل بدلاً من مدرب كبير قاد الفريق لأعظم الإنجازات فى تاريخه، وقال: «البدرى جامل أبوتريكة فى التغيير أمام طلائع الجيش، كما أخطأ فى تغيير عفروتو على حساب أحمد شكرى لأن الأخير كان متألقاً وبخروجه فقد الأهلى الكثير من خطورته، ويجب أن يتعلم البدرى من مباراة الطلائع التى أعتقد أنها قدمت له الكثير من الخبرات التى كان يفتقدها كمدرب، والتى لم يكن ليتعلمها إلا بخسارة نقطتين فى مباراة كانت فى متناول يده مثل مباراة الجيش». وحول قدرة الأهلى على مواصلة المشوار قال شطة: «الفريق مازال البطل حتى الآن، ويتصدر جدول الترتيب رغم متغيرات هذا الموسم من جهاز فنى جديد ولاعبين جدد يحسب للبدرى أنه منحهم الفرصة فى وقت افتقد الفريق فيه لعناصر كثيرة للإصابة، ووضع البدرى فى مقارنة مع جوزيه سيظلمه وأرى أن الدورى هذا الموسم صعب جداً على أى فريق فهناك خمسة فرق تنافس على الصدارة مما سيعيد للدورى المصرى بريقه القديم». وأضاف شطة: «إكرامى حارس جيد لكنه ما زال مهتزاً، ومستوى أحمد عادل عبدالمنعم كان أقل من الدفاع عن عرين الأهلى فى المباريات التى خاضها مع الفريق، ويجب حل مشكلة حراسة المرمى سريعاً». فيما أرجع جمال عبدالحميد كابتن منتخب مصر والأهلى والزمالك سابقاً تراجع مستوى الفريق إلى أربعة أسباب، وقال: «أول الأسباب هو الإصابات التى ضربت الفريق وأفقدته خطورته فى عدة مباريات، وأى فريق يفقد عنصراً واحداً فقط من عناصره المؤثرة يعود بالسلب على مستواه، وثانياً الإجهاد، فالأهلى الوحيد الذى يعانى منذ 4 أو 5 سنوات من استنزاف عدد كبير من لاعبيه فى المنتخبات الوطنية، ثم تغيير طريقة اللعب من 3/5/2 التى صنع بها جوزيه أعظم إنجازات الفريق إلى 4/4/2، وأكبر دليل هو أن حسن شحاتة احترم قدرات اللاعب المصرى ولعب بالطريقة القديمة فى أمم أفريقيا، ولو عدت لمباريات الأهلى فى الدور الأول لوجدت أنه فى كل مباراة كان هناك انفرادان أو ثلاثة على مرمى أحمد عادل بسبب عدم استيعاب اللاعبين لطريقة 4/4/2». وأضاف عبدالحميد: «رابع أسباب التراجع يتمثل فى عصبية حسام البدرى، فهو يريد أن يثبت أن المدرب المصرى أفضل من الأجنبى وأنه أفضل من جوزيه وهذا وضعه تحت ضغط كبير خاصة فى ظل التلويح بورقة جوزيه دائماً كمنقذ للفريق، فبعض الصحف ذكرت مؤخراً أن لجنة الكرة تنفى التفاوض مع جوزيه، بينما صحف أخرى تشير لتجديد الثقة فى البدرى أى أنه كان سيقال، وكل ذلك يوتره بدليل انفلات أعصابه على الحكام بشكل مبالغ فيه عقب مباراة الحرس. ورفض عبدالحميد نغمة أن تغييرات البدرى أضاعت الفريق أمام الطلائع، وقال: لو كان الأهلى خرج فائزاً فى حالة إحرازه هدفاً فى نهاية المباريات لما ردد أى شخص ذلك، ولو لم يدفع بأبو تريكة فى مباراة سهلة ومسيطر عليها مثل تلك، فمتى سيدفع به، وفرص الأهلى فى الحفاظ على لقبه مازالت كبيرة وطالما أن المنافسة ليس فيها الزمالك فليس هناك قلق». ورفض كل من على أبو جريشة ومصطفى يونس التعليق على أسباب تراجع الفريق، فيما قال إكرامى حارس مرمى الفريق السابق إن الجهاز الفنى بقيادة البدرى يعرف جيداً السلبيات والإيجابيات فى صفوف فريقه وهو قادر على علاجها وقيادة الفريق نحو الاحتفاظ باللقب.