قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه يصعب عليه الترحم على الرئيس السابق حسني مبارك بعد وفاته، مؤكدا أن ما حدث للمصريين في عهد عبد الناصر لا يساوي 1 % مما فعله حسني مبارك في شباب مصر. وأوضح «أبو الفتوح»، في لقاءه مع برنامج «موعد مع الرئيس»، على قناة النهار، مساء الأحد، أنه مستعد أن يسامح مبارك في حقه الشخصي، لكن لا يمكن أن يسامحه في دماء المصريين، مضيفا أن ترشح بقايا النظام السابق للرئاسة «بجاحة»، لأنهم «لن يجلبوا خيرا لمصر» - بحسب قوله. وحول إعلان بعض المرشحين للرئاسة أنهم سوف يطبقون الشريعة الإسلامية، قال أبو الفتوح أن هذا القول «عيب» لأنه يجرح تاريخ الإسلام الوسطي في مصر وشعبها المتدين، موضحا أن أعظم ما في الإسلام أنه دين إنساني، وهو دين عظيم يحافظ على مشاعر وحقوق البشر. وأشار «أبو الفتوح» إلى أن حملته الانتخابية تكاد تكون الوحيدة التي تعاني أزمات مالية، مؤكدا أنها تعتمد على تبرعات الشعب المصري، وأن الحملة لم تتلقى أي تمويلات من الخارج. وردا على هتاف أنصاره بعبارة «يسقط حكم العسكر»، أوضح «أبو الفتوح»، أن كل شرفاء مصر ينادون بتلك العبارة بسبب بعد ما رأوه من العسكر على مدار 60 عاما، مؤكدا أنه ينبغي أن نفرق بين حكم العسكر للبلاد، وبين جيش مصر الذي يحترمه الشعب ويقدره. أضاف «أبو التفوح» أنه خرج من جماعة الإخوان المسلمين من أجل مصر، مؤكدا أن ذلك الخروج ليس «تمثيلية» كما ردد البعض، بدليل أن الجماعة قدمت مرشحين اثنين للرئاسة، وليس واحدا فقط. وكشف أبو الفتوح أن أكثر من آذاه هم أفراد من المسؤولين في جماعة الإخوان المسلمين، واصفا خيرت الشاطر ومحمود عزت، القياديين بالجماعة، بأنهم «لم يحفظوا الأخوة الجميلة التي كانت بينهما». وحول وصف منافسه عمرو موسى له بأنه «شيخ»، قال «أبو الفتوح» «إذا كانت المشيخة بكبر السن، فإن عمرو موسى يكبرني ب 16 عاما». وشدد «أبو الفتوح» على أنه لم يؤدي أي «بيعة» داخل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن لفظ «البيعة» دخيل على الجماعة، مشيرا إلى أنه يسامج كل من أخطأ في حقه أو قام بإيذائه. وأكد «أبو الفتوح» أن عهد الفراعين الذين يحكمون مصر قد انتهى، وأنه يعتز بأن يكون "خادما" لمصر، وسيستمر في خدمة هذا الوطن سواء وفق في الانتخاب أم لا.