تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المجند المتهم بقتل نقيب الشرطة أحمد عطية عبد الجليل المليجي، بعد استجواب شقيق المتهم الذي حدد 3 أماكن يحتمل تردده عليها، ومن المتوقع أن يتم ضبطه خلال الساعات المقبلة. وأقر زملاء الضابط خلال تحقيقات نيابة القاهرةالجديدة أن الشهيد «كان يعامل جميع المجندين باحترام شديد، وأنه لم يهن واحدا منهم»، وأنهم لا يعلمون سر ارتكاب المجند الواقعة، ورجحوا أن يكون المتهم محمد عزام، أصيب بحالة نفسية، عقب قرار نقله من القطاع إلى إحدى قطاعات الأمن المركزي بطرة. وأقر المجندون في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، وباشرها وائل الدرديري، رئيس نيابة القاهرةالجديدة، أن الضابط الشهيد «كان دمس الخلق ومشهود له بالكفاءة وحسن السير والسلوك، وأنه حصل على شهادة تقدير من قائد المنطقة قبل 5 أيام من استشهاده»، في حين تلقت النيابة تقرير الطب الشرعي حول تشريح الجثة واستمعت إلى أقوال عدد كبير من المجندين، الذين أكدوا أن المجند المتهم يعمل فرد مكتب لدى الضابط المسؤول عن قسم المركبات بالإدارة، وأن المجند لم يكن يرغب في الاستمرار في هذا العمل، وطلب من الشهيد أن يعمل سائق لإحدى سيارات الأمن المركزي رغم عدم إجادته للقيادة أو حصوله على رخصة، وأمام إصرار المتهم ورفض المجني عليه، طلب من المجني عليه نقله إلى أي معسكر آخر. وأضافت التحقيقات أنه تم نقل المتهم في 29 مارس الماضي، إلى منطقة طرة، وأنه عاد يوم الحادث طالبا مقابلة الضابط وارتكب جريمته، وفر هاربا من قطاع حلوان للأمن المركزي بعد أن استولى على السلاح وأطلق الرصاص بصورة عشوائية، وقررت النيابة سرعة ضبط وإحضار المتهم. وعاين شريف شعراوي، رئيس النيابة، مسرح الجريمة، حيث العثور على 4 فوارغ و3 مقذوفات، وأجرى مناظرة لجثة المجني عليه التي تبين إصابتها ب15 جرح نافذ نتيجة دخول وخروج الطلقات الخمس الذي أطلقها المتهم وردها في الحائط المجاور لمكان المجني عليه ودخولها في جسمه مره أخرى. واستمعت النيابة إلى أقوال العميد مجدي محفوظ، مدير الإدارة العامة للأمن المركزى، والذي أكد على أنه لم يتخيل أن هذا الضابط يتم قتله بهذه الطريقة البشعة، حيث أنه معروف بين أفراد قطاعات الأمن المركزى بحسن سيره وسلوكه، وقامت الإدارة العامة للأمن المركزي بتكريمه يوم 7 أبريل الماضي، وحصوله على شهادة تقدير بحسن السير والسلوك مع المجندين وعدم تقدم أحد بشكوى ضده. وتحفظت النيابة على ملف المجند الذي يشير إلى سوء سلوكه وعدم انضباطه، حيث احتوى على 10 جزاءات منذ تجنيده في عام 2010 بالإدارة العامة للأمن المركزي في حلوان والمتمثلة في سوء السلوك والتأخير وعدم الانضباط، وكلفت النيابة المباحث سرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وتحريات المباحث حول الواقعة. وفي نفس السياق، شنت مديرية أمن المنوفية، حملات لضبط المجند المتهم، بعد أن استجوبت أسرته، واستمعت إلى أقوال شقيقه، الذي حدد 3 أماكن يحتمل تردده عليها، توقعت المصادر أن يتم القبض عليه خلال ساعات.