أم تكتشف أن طفلها ذو الخمس سنوات يتعرض للاعتداء الجنسى من عمال بمدرسته الخاصة الدولية، تماسكت الأم وتمالكت أعصابها لتعرف التفاصيل، فحكى الطفل أن عمالًا بالمدرسة يستدرجونه هو وأطفال آخرون إلى مكان بالمدرسة ويعتدون عليهم ويضعون سكينًا على رقابهم وأشرطة لاصقة على أفواههم ويرتكبون جريمتهم الشنعاء، تسارع الأم بالتنبيه من خلال «جروبات الماميز»، فيظهر وجود أطفال آخرين تعرضوا لنفس الاعتداء، تجمعت خمس أمهات لأبناء وبنات فى مرحلة ال (kg) ، بعد أن حددوا شخصية المجرمين، واتصلوا بشرطة النجدة من المدرسة، وتم إلقاء القبض على الجناة، وأحيلوا إلى النيابة التى واصلت التحقيق لمدة 3 أيام متواصلة، أجراها 7 من وكلاء النيابة الأكفاء، وأصدرت النيابة العامة بيانًا تضمن اعتراف اثنين من المتهمين بارتكاب الجريمة، بدافع أن عندهم «هوس جنسى بالأطفال»، وأنهم دأبوا على ارتكاب مثل هذه الجريمة مع أطفال من بينهم الأطفال الخمسة، وذلك يعنى أن هناك أطفالًا آخرين تم الاعتداء عليهم، وأنهم يمارسون ذلك خلال فترة قاربت على العام، وذكر البيان أن كل هذه الجرائم ارتكبت فى منأى عن إشراف المدرسة وبعيدة عن أماكن مراقبة الكاميرات!. نحن أمام جريمة، أقل ما توصف به أنها مدرسة خانت الأمانة، ووقعت فى حرمها أعمال منافية للآداب، والجرائم التى ترتكب فيها كاملة الأركان، وإذا كان هناك جناة ثبت ارتكابهم للجريمة وسيحاكمون، فإن هناك جناة آخرين لم يراعوا الله فى الأمانة التى أوكلها لهم أولياء الأمور الذين تركوا أبناءهم فى حوزتهم، ولابد أن تطال التحقيقات كل المسئولين فى إدارة هذه المدرسة سيئة السمعة.. ولا أرى أن قرار وزارة التربية والتعليم بوضع المدرسة تحت إشرافها ماليًا وإداريًا عقاب كافٍ ورادع، بل يجب التحقيق مع كل المسئولين فيها بتهمة خيانة الأمانة.. فالأمانة ليست أموالًا فقط، ولكن المسئولية - على الإطلاق - أمانة. مصروفات هذه المدرسة 80 ألف جنيه لمرحلة (kg)، فلابد أن تكون الإدارة والإشراف واختيار العاملين بها على أعلى مستوى وعلى قدر ما يحصلونه من مصروفات باهظة!. صادروا أموال هذه المدرسة وحاكموا المسئولين فيها دون استثناء.. وضعوا أنفسكم مكان أولياء أمور الأطفال الأبرياء الذين انتُهك عرضهم. يا ناس الضنى غالى .