وزيرة الهجرة تتابع استعدادات انعقاد النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    إعلان خلو مقعد الراحل عبد الخالق عياد من الشيوخ وإخطار الوطنية للانتخابات    عليه ختم المدرسة، جروبات الغش تكشف هوية مصوري امتحانات الترم الثاني    تركيب بلاط الإنترلوك بمنطقة المعهد الديني فى الزقازيق بالشرقية    صوامع الشرقية تستقبل 531 ألف قمح في موسم الحصاد (صور)    هل تصنع بروميتيون العالمية إطارات السيارات الملاكي في مصر؟    زيادة الحصيلة الضريبية في الموازنة الجديدة، رئيسة المصلحة تكشف الأسباب    جدل ب"خطة النواب" بسبب مخصصات تكافل وكرامة بالموازنة العامة الجديدة    بتخفيض يصل ل200 ألف جنيه.. سوزوكي جراند فيتارا 2024 متاحة للشراء اليوم    كاميرون: يجب تنفيذ وقف مؤقت للقتال في غزة    مجلس الشيوخ يقف دقيقة حدادًا على النائب الراحل عبد الخالق عياد    بريطانيا: من الخطأ شن إسرائيل هجوم على رفح الفلسطينية دون خطة حماية الناس    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات بأفغانستان إلى 315 شخصًا    الأردن يدعو إلى استكمال أطر التكامل الاقتصادي العربي    انفجار أكبر توهج لعاصفة شمسية ضخمة يحدث الآن    الزمالك ونهضة بركان في نهائي الكونفدرالية.. موعد المباراة والقناة الناقلة لمواجهة الذهاب.. الأبيض يبحث عن اللقب الثاني.. زيزو يقود التشكيل المتوقع.. ولبيب يرصد مكافآت مغرية للفوز    قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان، الكاف يتجاهل استفسار الزمالك    مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة خطط التوسع فى مراكز التنمية الشبابية    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    سطو مسلح على موقع شركة لسرقة محتويات استراحة بأسوان    ضبط عنصرين إجراميين بالإسكندرية وأسيوط وبحوزتهما مخدرات ب2,850 مليون جنيه    إخماد حريق شب فى سيارة بجوار بنزينة فى أسوان    تأييد المشدد من 10 إلى 15 سنة للمتهمين بقضية صيدلي حلوان    افتتاح معرض عوالم مستقرة للفنانة التشكيلية مروة الشاذلي    رئيس اليونان تزور المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (صور)    إيرادات السبت.. "شقو" الثاني و"فاصل من اللحظات اللذيذة" في المركز الثالث    الدفاع المدني الفلسطيني: معظم المستشفيات في غزة والشمال خرجت عن الخدمة    قافلة طبية بمستشفى رأس سدر المركزى لتقديم الخدمة أهالي المدينة    بتبيع للسياح محشي وبط ورقاق.. قصة كفاح "سيدة دهب" المسنة- صور    رئيس تحرير الجمهورية: بناء الأئمة والواعظات علميًا وخلقيًا ومظهرًا وأداءً من بناء الدول    قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة.. تفاصيل    وزارة الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية قصفت منطقة "بيلغورود" الروسية بصواريخ متعددة الأنواع    بايرن ميونخ يستهدف التعاقد مع مدرب "مفاجأة"    البريميرليج يقترب من النهاية.. من يحسم اللقب؟    قبل انطلاق الامتحانات.. رابط الحصول علي أرقام جلوس الدبلومات الفنية 2024    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 1445 هجريًا.. ومفاجأة للمواطنين بشأن الإجازة (تفاصيل)    المشدد 5 سنوات لعاملين بتهمة إصابة شخص بطلق ناري بشبرا الخيمة    إيرادات مفاجئة لأحدث أفلام هنا الزاهد وهشام ماجد في السينما (بالتفاصيل والأرقام)    بنك ناصر يطرح منتج "فاتحة خير" لتمويل المشروعات المتناهية الصغر    «ضد المشروع».. ليفاندوفسكي يثير أزمة داخل برشلونة    «الصحة»: ملف التمريض يشهد تطورًا كبيرًا في تحسين الجوانب المادية والمعنوية والعلمية    وزيرة التخطيط: 10.6 مليار دولار استثماراتنا مع صندوق مصر السيادي خلال السنوات الماضية    تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة من بطولة العالم للإسكواش    الغيابات تضرب الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية.. تعرف على أسماء 9 لاعبين    انتحار ربة منزل في غرفة نومها بسوهاج.. وأسرتها تكشف السبب    وزير التعليم العالي : 7 مستشفيات تابعة للجامعات الخاصة في مرحلة متقدمة من الإنشاء والتجهيز    خريطة دينية للارتقاء بحياة المواطن التربية على حب الغير أول مبادئ إعداد الأسرة اجتماعيا "2"    النسوية الإسلامية (فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ): زواج المحلل.. والطلاق بدون شهود! "93"    السيسي: أهل البيت عندما بحثوا عن أمان ومكان للاستقرار كانت وجهتهم مصر (فيديو)    اليوم.. «تضامن النواب» تناقش موازنة المركز القومي للبحوث الجنائية    «القاهرة الإخبارية»: القيادة المركزية الأمريكية تسقط 3 مسيرات جنوب البحر الأحمر    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    الصحة: تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التطور الطبيعي للشهرة في مصر
نشر في المصري اليوم يوم 02 - 09 - 2010

قولوا في الأول، بسم الله ماشاء الله، وامسكوا الخشب، وخمسة وخميسة، وحصوة في عين اللي مايصلي على النبي، السادة الفنانين المصريين العظماء، في إيه بقى؟ إرحمونا وبطلوا نحت، رمضان هذا العام ينفرد عن ما سبقه من أعوام بظاهرة تزايدت بشكل يخنق، ممثلين بعينهم تشاهدهم كل يوم في أكثر من مسلسل وأكتر من برنامج، لا ونفس البرنامج بتاع السنة اللي فاتت، سبوبة البرامج التليفزيونية خصوصا في رمضان أصبحت شيئا يلهث وراءه الفنانون، ويعتبرونه مكسبا سهلا خصوصا وأنهم يتقاضون مبالغ رهيبة قد لا يصدقها المواطن البسيط للظهور في برنامج لاتتعدى مدته الساعة، رزق العيال بقى، وفلوس الياميش والعيدية، الأغرب من كدا هو فنانين صغار أسماؤهم بالكاد معروفة وبرضه ظهور وتقديم البرامج.
أنا عاوز أفهم حاجة في الأول، ماهي العلاقة بين التمثيل وتقديم البرامج تليفويونية أو إذاعية والغناء والإعلانات ؟؟ أعتقد إن كل من الكلمات الأربع هي مجال يختلف كما وكيفا، ولكن الفنان السوبر المصري هو الوحيد في العالم أجمع الذي يستطيع أن يحضر أداؤه في البلاتوه في الصباح وجلسة إعلان بعد الظهر، وحلقة من مسلسل السيت كوم بتاعه بعد العصر، وحلقة من برنامج المقالب اللي بيقدمه زميل ممثل بعد المغرب، وحلقة البرنامج الخاص بتاعه اللي هيستضيف فيه زميل فنان آخر بعد العشا، ومن أستديو للتاني ومن بلاتوه لآخر ياقلب لا تحزن!!
في رمضان السنة دي الفنانين همّا همّا مرطرطين في كل القنوات، قبل كام سنة كان الفنان اللي بيعمل مسلسلين في السنة كان بتيهاجم وبيتحسد وبيتحقد عليهم، شوفوا الفرق دلوقتي، أراهن ولن اذكر بالأسماء أن هناك مايقارب الثلاثين إسما فنيا ظهروا في خمس أو ست برامج مختلفة بالإضافة إلى أعمالهم الفنية كمسلسل أو ست كوم، وياحبذا لو كان إعلان يتعرض في الشهر الكريم، آه وكنت هنسا صحيح صوت الممثل في مسلسل الانيماشن وصوته في المسلسل الاذاعي، على شان ميكونش ساب أي وسيلة إعلامية إلا وظهر فيها.
بالتاكيد السادة الفنانين معملوش حساب أن المشاهد يزهق من ظهور الوجوه الكريمة بهذا الكم، لأن محدش بيقول للرزق لا، لكن شركات الإنتاج التي تقوم بانتاج هذه البرامج ألا تضع مثل هذه الحسابات في بالها؟ بلاش شركات الانتاج، القنوات وهي المتحكم الرئيسي فيما يعرض هنا وما لا يجب أن يعرض، أليس هناك أي إحترام على الإطلاق لعقلية المشاهد، أليس هناك أي إحساس بالمسؤولية الأدبية والأخلاقية التي تقع على هذه القنوات؟ ولا هو المهم بس نملى ساعات البث بأي حاجة؟
يا أيها الفنانون الكرام، رفقا بالمشاهد، زهقنا منكم حقيقي زهقنا منكم ومن تكرار نفس الكلام في مختلف البرامج، دا المشاهد حفظ السؤال بتاع المذيع قبل مايسأله، وعارف إجابة الفنان قبل ما يجاوب، هذه البرامج تافهة وساذجة ووضيعة ومتخلفة وغبية، إن دلت على شيء فهي تدل على فقر إبداعي مصحوب باستعباط واستهبال للمشاهد، ومن الممكن وضع المبالغ الرهيبة التي تضخ في إنتاج هذه البرامج في أعمال خيرية وبرامج تطوعية، تعطي أسرة فقيرة كيلو لحمة يفطروا عليها، بدل ما بيفطروا على طبق فول وقرصين طعمية، وأهو برضه هيتفرجوا على سيادتك في المسلسل، أو تجيب لمريض دوا يخليه يفرح ويضحك من قلبه بدل ما يتوجع من الألم وهوا بيتفرج عليكم، ولا بس شاطرين تصدعونا بالأخبار الغريبة جدا اللي بنقراها عنكم في أول رمضان من نوعية أنا بختم القرآن مرتين في رمضان، وباحرص على الصلاة في الجامع وباخد إجازة وبتفرغ لعلاقتي بربنا !
الأكثر غرابة من هذا هو السادة الإعلاميون والسادة الصحفيون اللي أصبحوا بقدرة قادر مقدمي برامج، هم أيضا لايريدون أن يفوتوا "حتة التورتة " فأصبحوا أيضا وجوها مكررة تستضاف من قبل وجوه مكررة، أليس هذا مدعاة للسخرية، أستغرب من موضة البرامج الخاصة للإعلاميين في رمضان مهما اختلف مضمونها، أستغرب من قيمة مثل إبراهيم عيسى تجعله يغامر بتاريخه الجاد والمشرف في برنامج "حمرا" وتجعله يطل ببرنامجين إضافيين في شهر واحد، إثنان من هذه البرامج يعرضان في ذات التوقيت بعد الإفطار! دا مش نحت؟ ومش رطرطة على الفاضي؟ ولا ينقص هذا من قيمة بعض البرامج الجديدة وذات القيمة، وأخص منها بالذكر برنامج كان يا ما كان الذي تقدمه المذيعة الجادة جدا "ريم ماجد" على شاشة o وon وليس هذا تحيزا أو مجاملة لمذيعة كان لي شرف الظهور ضيفا في أحد حلقات برنامجها بالمصري الفصيح، ولكن هو برنامج ذو فكرة جديدة مليء بالإسقاطات السياسية والاجتماعية، ويقدم مادة تاريخية خفيفة الدم ومغلفة ببساطة التقديم وجاذبيته.
هل كل ماسبق هو التطور الطبيعي للشهرة في مصر؟ الأخ أو الأخت يطلع في مشهد وبعد كدا ياخد دور صغير، فنص بطولة فبطولة، فبرنامج وإعلان وبينتشر كدا، كل من دار عنه الكلام ونال قسطا من الشهرة في أي مجال سواء الرياضي أو الصحفي أو السياسي وبالطبع الفني يصبح لزاما عليه أن " ينحت " كام برنامج على كام مسلسل على و على وعلى؟، هل هذا هو مقياس الشهرة في المجتمع المصري؟ هل هؤلاء هم نجوم المجتمع؟ أريد أن أقول أنهم كلهم أنصاف نجوم وجعانين فلوس وشهرة، لأننا لايمكن أن نرى نجوما مثل عادل إمام أو محمود عبد العزيز أو عزت العلايلي أو يحي الفخراني أو محمود ياسين أو محمود حميده أو عمرو دياب أو محمد منير أو انغام أو العديد من الفنانين الذين يترفعون عن البقايا ويعتزون بفنهم و" بكرامتهم" التي يرونها أكبر من بضع آلاف من الجنيهات تاتي بسهولة، ولا يظهرون في لقاء إعلامي إلا لو كان له غاية وهدف؟
أنا تعبت والكلام كتير عن البرامج والمسلسلات في رمضان والكلام أكتر عن "النحاتين"، ويبقى الحكم للمشاهد الكريم الذي ضج وضجر من معظم مايقدمه التليفزيون، وأعتقد أن له عقلية ناضجة وناقدة تستطيع التميز بين الغثاء والزبد.
أختم الحديث بمشهد يتكرر نهاية كل حلقة من برنامج " فبريكانو " للممثلة إنتصار التي تنشغل دائما طوال البرنامج بتغطية "ركبها" بسبب قصر العباءات التي تظهر بها، طبعا بعد المقلب الواضح الاصطناع تقوم إنتصار بتوقيف الضيف المضحوك عليه والضيف المتعاون في المقلب والممثل الذي يقوم بالادعاء على الضيف صفا واحدا متجاورا كطلبة المدارس وتتوجه للجمهور "طبعا احنا عاملين المقلب دا لهدف وهو انه نقول للجمهور مش كل اللي تسمعه تصدقه ومش كل اللي تشوفه كمان تصدقه، في حاجات كتير بتتدبر وبتفبرك ومش بتكون صحيحة وبتخرب البيوت."
وكأنها تقول أيضا للجمهور بالمتغطي :انتو فاهمين ولا لا " وتشير بإصبعها " هو احنا هنعملكم مسلسلات وأفلام وبرامج مقالب ونخليكم تضحكوا وفي الآخر تصدقوا إشاعات عننا؟ لااا احنا ملايكة ومش بنغلط، والله لو صدقتوا أي إشاعة هطلع ............ , انتو فاهمين ولا لأ؟؟
فاهمين ولا لأ ؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.