ما هو النفع الحقيقى الذى سيعود على المسلمين من هذه الساعة المقامة على أرض مكة والممنوع دخولها لغير المسلمين، إذًا هو مجرد أثر إسلامي مغلق ليشاهده فقط المسلمين القادمين للعمرة والحج. من أقامه ومن قام بتصميمه؟ هل هم شركات إسلامية نفخر بها أم أنها شركة ألمانية؟ قطعا مهندسيها غير مسلمين، وأكيد سمحت لهم الحكومة السعودية بدخول المدينة المحرمة. يا خسارة بدلا من أن تكون تلك الساعة مصدراً للدخل الدائم كما هو الحال مع برجل أيفل بباريس فى فرنسا، ومن ريع هذا الدخل كان ممكن أن تصبح هذه الساعة المعجزة دعما ماليا مستمراً لفقراء المسلمين فى كل أنحاء العالم ببناء هذه الساعة العملاقة فى جدة أو الرياض، بدل كل هذا أصبحت مجرد بذخ وترف على الفاضى، لمجرد أن تدخل المملكة المسلمة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بصرف كل تلك الأموال الخرافية على بناء صنم عملاق أضخم ألف مرة من الكعبة الشريفة التي يطل عليها. أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وتخيل معى عزيزى القارئ لو كانت هذه الأموال ذات الأرقام الجينيسية القياسية تحولت إلى مساعدات مالية سعودية غير خبيثة لتحل محل المساعدات المالية الأمريكية الخبيثة، لتساعد دول فقيرة ومكتظة بسكانها ومحتاجة، على سبيل المثال ولا الحصر دولة مثل مصر تمر بضائقة كهربائية، ماذا لو كانت السعودية ساعدت أشقائها فى مصر ببناء كام محطة نووية للاستخدامات سلمية، أو حتى هى المملكة تبنى على أراضيها كام محطة نووية للاستخدامات السلمية لإنتاج طاقة كهربية قياسية، وشبكة كهربائية قياسية تتصل بالشبكات الكهربائية للعالم العربى كله من المحيط للخليج، شوفوا بقه كام مليون مسلم كانوا سيسجدون ويشكرون الله على أننا رزقنا خيراً كثيراً من خلاله عبر شقيقتنا الكبرى السعودية، عبر مليكها الرشيد، خادم الحرمين الشريفين الثانى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. لا أدرى أيها المليك المفدى أنبارك لأنفسنا وأبارك لكم، أم نعزى أنفسنا وأعزيكم بخصوص بناء ذلك الصنم العملاق الناطق. عجبى!