عرض وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في أسطنبول السبت أن تستضيف بلاده الاجتماع الثاني لمجموعة أصدقاء سوريا. ولم يقدم داوود اوغلو مزيدا من المعلومات عن الاجتماع الثاني المقترح عقده والذي يتعين الاتفاق على تفاصيله مع المشاركين فيه، ولكنه شدد على أن الاجتماع سوف يكون فرصة جيدة للبناء على النجاح الذي حققه الاجتماع الأول الذي عقد في تونس الجمعة. وأضاف أن «أكثر من 70 دولة شاركت في الاجتماع الأول ويمكن أن يرى الشعب السوري الآن على الأقل أن المجتمع الدولي يسعى لمساعدته». وتابع « إذا تمكنا أن نطبق بعضا من القرارات التي اتخذت، فإن ذلك سيكون بمثابة بداية»، مضيفا أن الاجتماع الذي من المقترح عقده في اسطنبول سوف يزيد الضغط على الحكومة السورية لحملها على وقف العنف ضد شعبها. واستطرد وزير الخارجية قائلا: «تركيا لن تقف صامتة، و نواصل إرسال رسالة مفادها أن أول شئ نريده هو رؤية نهاية لإراقة الدماء». وقوبل العرض التركي باستضافة الاجتماع المقبل بالترحيب من جانب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناصر عبد العزيز الناصر. وقال الناصر «تركيا أخذت على عاتقها القيام بدور مهم وهي تقوم بدور مهم بشأن الوساطة»، مضيفا أن «تركيا لها دور هام لتقوم به في العالم العربي». وكان المشاركون في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد الجمعة في تونس قد طالبوا بوقف العنف وبتشديد العقوبات والقيود على سوريا، التي تشهد احتجاجات منذ عام تقريبا للمطالبة بإصلاحات سياسية وتنحية الرئيس السوري بشار الأسد.