تعقد مجموعة من الأحزاب والقوى اليسارية اجتماعات مكثفة للاتفاق على مرشح باسم القوى اليسارية فى انتخابات رئاسة الجمهورية. قال حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع، إن اللقاءات التى تشارك فيها أحزاب التجمع والتحالف الشعبى والاشتراكى المصرى والشيوعى واتحاد الشباب الاشتراكى تهدف إلى الوصول إلى أسس ومعايير لاختيار رئيس الجمهورية والشروط الواجب توافرها فى الرئيس القادم. وأضاف «عبدالرازق» أن المناقشات تسير فى اتجاهين: إما دعم مرشح يتفق عليه اليسار من التيار نفسه، وإما اتفاق القوى اليسارية والليبرالية على مرشح ديمقراطى يتوافق عليه الجميع. قالت كريمة الحفناوى، أمين عام حزب الاشتراكى المصرى، إن الاجتماعات لاتزال مستمرة حتى نهاية الشهر الحالى، حيث تم طرح اسمين للمناقشة بين القوى اليسارية هما أبوالعز الحريرى، عضو مجلس الشعب، الذى رشحه حزب التحالف الشعبى، وخالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذى يلقى قبولاً بين شباب التيار اليسارى. وأكدت «الحفناوى» أن التيار اليسارى لا يهتم بالانتماء السياسى للمرشح بقدر ما يهتم بمدى توافقه مع أهداف الثورة ومواقفه الواضحة من القضايا المهمة المطروحة على الساحة، ومدى تأهله ليكون مرشحاً لقوى الثورة ومعبراً عنها حتى لو كان من خارج اليسار. وأشارت إلى أن الجدل المطروح بين أحزاب اليسار حول طرح مرشح رئاسى من عدمه لا يعنى أن تيار اليسار سيخرج عن التوافق الوطنى، لأنه سيدعم أى مرشح تتوافق عليه القوى السياسية والثورية.
