«تنسيقية دعم الثورة السورية في النمسا» توجه رسالة شديدة اللهجة لروسيا

تطارد «لعنة الفيتو»، الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين نظام بشار الأسد، ثم رفضها لقرار مماثل صدر عن الجمعية العامة، مسؤوليها ووزراءها في كل مكان، فموجة الغضب الشعبية تتصاعد في العالمين العربي والغربي ضد موقف موسكو، وهو ما ينعكس في مظاهرات الاحتجاج التي يستقبل بها الغاضبون المسؤولين الروس خلال زياراتهم لمختلف عواصم العالم.
وفي فيينا، أكد جمال مراد، ممثل تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية، أن التنسيقية قامت بمظاهرة كبيرة أمام مبنى وزارة الخارجية، وقدمت رسالتي احتجاج «شديدتي اللهجة» لكل من النمسا وروسيا، احتجاجا على زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لفيينا قبل يومين.
وأضاف مراد ل«المصرى اليوم» أن التنسيقية عبرت عن رفضها القاطع لاستقبال وزير الخارجية النمساوي، ميخائيل شبيندليجر، نظيره الروسي «الذي تدعم بلاده نظام بشار». وقال مراد: «روسيا فقدت المصداقية في المنطقة بعد استخدامها الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي».
وفى إطار الاحتياطات الأمنية، دخل الوزير الروسي من الباب الخلفي لمبنى الوزارة وخرج منه عقب اللقاء، تحاشيا للحشود الغاضبة، وشارك في المظاهرة نشطاء من منظمة العفو الدولية، وأكراد سوريون رفعوا شعارات ولافتات تدين الفيتو الروسي.
وأوضح مراد أن وزارة الخارجية النمساوية سمحت ل 2 من ممثلي التنسيقية بالدخول لمبنى الوزارة وتسليم الرسالة للوزير الروسي، تلقاها عنه مسؤول العلاقات الخارجية بالوزارة، فريدرلش شتيفت.
وطالبت التنسيقية النمسا، في رسالة ثانية، تسلمها المسؤول نفسه، بضرورة طرد السفير السوري من فيينا، اعتراضا على المذابح التى يرتكبها النظام ضد الشعب فى سوريا.
وشددت الرسالة على ضرورة وفاء النمسا بتعهداتها، خلال لقاء شبيندليجر مع وفد المجلس الوطني السورى المعارض، بتأسيس صندوق لدعم الشعب السوري المتضرر من الجرائم غير الإنسانية التي يمارسها النظام ضده.