يستضيف عماد البنانى، رئيس المجلس القومى للرياضة، غداً «الأحد» وفداً من مسؤولى أندية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة للتباحث فى الشكوى التى تقدموا بها ضد أنور صالح، القائم بأعمال المدير التنفيذى للجبلاية، يتهمونه فيها بالمراوغة وعدم تنفيذ تعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بالدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية، خلال الأيام المقبلة، لإجراء التعديلات اللازمة فى لائحة النظام الأساسى لتتوافق مع اللائحة الدولية. كان اتحاد الكرة قد تلقى خطاباً من «فيفا» يوم «الاثنين» الماضى لهذا الغرض، رداً على خطاب «صالح» بتأجيل انعقاد الجمعية إلى مايو المقبل. ويوجه مسؤولو الأندية اتهاماً مباشراً لطارق راشد، مدير إدارة الأداء الرياضى بالمجلس القومى للرياضة، الذى يقوم، وفقاً لمسؤول فى المجلس، رفض كشف اسمه، بإدارة شؤون الاتحاد مع أنور صالح، بالمخالفة لتعليمات ال«فيفا»، التى تحظر التدخل الحكومى فى عمل الاتحادات الأهلية. وأوضح المصدر أن أنور صالح ينفذ تعليمات الجهة الإدارية، التى ترغب فى بقاء الفراغ الإدارى داخل الاتحاد لحين حلول موعد الانتخابات المقررة فى شهر سبتمبر المقبل، تلبية لرغبات مسؤولين سابقين فى الجبلاية تربطهم صلة وثيقة ب«راشد»، وذلك خوفاً من أن يأتى مجلس جديد يقوم بإحالة مخالفات الاتحاد للنيابة، إضافة إلى خوفهم من إجراء تعديلات جوهرية فى اللائحة تحول دون ترشحهم للانتخابات المقبلة. وقال الحسن عبدالفتاح، رئيس نادى بيلا: الأندية مصممة على تطهير اتحاد الكرة من خلال تعديل اللائحة فى جمعية عمومية غير عادية، تنفيذاً لطلب ال«فيفا»، وكشف عن عزم الأندية اللجوء للاتحاد الدولى، وتقديم شكوى تتهم فيها الجهة الإدارية بالتدخل لتعطيل الدعوة للجمعية لصالح أشخاص بأعينهم. من جانبه، نفى عماد البنانى، رئيس المجلس القومى للرياضة، تدخله فى عمل الاتحاد، فيما رفض طارق راشد، مدير الإدارة المركزية للأداء الرياضى، اتهامه بالتدخل لعرقلة الجمعية الطارئة، وقال: كل ما يتردد فى هذا الشأن هو محاولة لتضليل الرأى العام، والزج باسم الجهة الإدارية فى أمر تم حسمه من قبل الجمعية العمومية نفسها، وفقاً للائحة الخاصة بها، وأضاف: من حق المدير التنفيذى الدعوة للجمعية، وكذلك مسؤولو الأندية أنفسهم، وتابع: لا نعمل لحساب أحد، ولا يعنينا سوى المصلحة العامة. كان الحسن عبدالفتاح، رئيس نادى بيلا، ومجدى المتناوى، رئيس البدرشين، قد التقيا أنور صالح، الخميس ، كمفوضين من الأندية للاتفاق على موعد عقد الجمعية غير العادية، وأسفرت الجلسة عن اتفاق يقضى بإرسال خطابات للأندية بموعد الجمعية، لكنهما فوجئا بعد مغادرتهما الاتحاد بأن الخطابات التى تم إرسالها للأندية لا تتضمن موعداً محدداً، وإنما يطلب فيها مقترحات الأندية والبنود المطلوب تعديلها فى اللائحة. من جانب آخر، أصدر أنور صالح قراراً بتشكيل لجنة من موظفى الاتحاد ورؤساء اللجان الفرعية لمساندته فى تسيير أمور الاتحاد، تضم عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، وعصام صيام، رئيس لجنة الحكام، وحسين حلمى، المستشار القانونى، ومحمد الماشطة، عضو الإدارة القانونية، وأحمد محب، من الإدارة المالية. فيما عقد مجدى المتناوى والحسن عبدالفتاح ومحمد الطويلة، المسؤول عن فريق نجوم المستقبل، جلسة لمناقشة البنود التى تحتاج لتعديل فى لائحة النظام الأساسى، وأوضح «المتناوى» أن اللجنة ستطرح التعديلات على الأندية قبل إرسالها لاتحاد الكرة، واشترطت الأندية أن يكون لها مندوبون ضمن اللجنة التى ستقوم بإعداد التعديلات على اللائحة قبل عرضها على الجمعية العمومية. على الصعيد ذاته، طالب فايز عريبى، رئيس نادى طنطا، بضرورة تفعيل قانون العزل السياسى لمنع أى متورط من الرياضيين من الترشح لاتحاد الكرة، وأكد «عريبى» أن حملة تطهير اتحاد الكرة لابد أن تبدأ بإقرار لائحة النظام الأساسى بعيداً عن الأهواء الشخصية والمصالح، مثلما كان يحدث فى الفترة السابقة، وشدد على ضرورة منع كل من كان له صلة أو علاقة داخل اتحاد الكرة بالحزب الوطنى السابق، لافتاً إلى ضرورة إبعاد الكرة عن السياسة، وقال: إن ال«فيفا» يمنع تدخل الحكومات فى عمل الاتحادات، ومن ثم فلابد من منع الجمع بين عضوية البرلمان واتحاد الكرة، أو العمل فى نشاط سياسى. وأوضح: إن تدهور الكرة المصرية إدارياً كان أحد أسبابه الرئيسية ربط استغلال كرة القدم بالمصالح السياسية، حتى انتهى الأمر بكارثة فى بورسعيد، وعاد وأكد أن الجمعية العمومية لن تسمح بتكرار الأخطاء، ومحاولة استغلال علاقة الساسة بكرة القدم. على صعيد آخر، طلبت شركة «أديداس» للملابس تجدد المفاوضات مع اتحاد الكرة فى ضوء الأوضاع التى طرأت على البلاد عقب أحداث مباراة المصرى والأهلى، ووفقاً لمصدر مسؤول بالاتحاد، رفض ذكر اسمه، فإن مسؤولى الشركة رفضوا تفعيل العقد بالاتفاق السابق، الذى يقضى بحصول الاتحاد على 17 مليون يورو لمدة سبع سنوات تتعهد خلالها الشركة بتوريد ملابس للمنتخبات الوطنية، وكانت الدفعة الأولى من ملابس المنتخبات قد وصلت إلى مطار القاهرة، تمهيداً لارتدائها فى المباريات الودية المقبلة. يأتى هذا فى الوقت الذى رفضت فيه الشركة الالتزام بالبند الذى يقضى بمنح أندية القسم الثانى ملابس من الشركة بعد تجميد المسابقة، واستندت الشركة إلى أن العقد السابق لم يتم توقيعه.