كامل الوزير: التعاون الإقليمي والدولي أساس نهضة النقل والصناعة والتجارة في مصر

أعرب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، عن بالغ شكره وتقديره لكل الوزراء العرب والأوروبيين والأفارقة الذين شاركوا في معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة «TransMEA 2025»، مؤكدًا أن حضورهم يعكس أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجالات النقل والتجارة والصناعة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حول التجارة العالمية والإقليمية للشرق الأوسط وأفريقيا، ضمن فعاليات الدورة السادسة للمعرض المقام في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025.
وأوضح الوزير أن التجارب السابقة أثبتت أن أي دولة بمفردها، مهما كانت ميزاتها الجغرافية، لا يمكنها تحقيق نهضة حقيقية في الصناعة أو التجارة أو النقل دون التعاون مع الدول الأخرى، مشيرًا إلى ضرورة تكامل الدول في منطقتنا، سواء في آسيا أو إفريقيا أو أوروبا، عبر مشروعات كبيرة تشمل الربط البحري والسككي والجوي والبري.
وأشار إلى أن مصر تنفذ خطة للتعاون والتكامل مع الأشقاء العرب والأصدقاء في المنطقة، مع التركيز على إنشاء شبكة ربط قوية تضمن الاتصال بين جميع هذه الدول.
وأضاف: «لكي يكون هناك ربط حقيقي بين الدول، كان علينا أولًا تطوير الربط الداخلي داخل مصر، سواء عبر السكك الحديدية أو الطرق البرية أو النقل البحري أو الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، وقد تحقق ذلك بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات والتجارة والترانزيت».
ولفت الوزير إلى أن الاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر وحدودها البحرية الطويلة على البحر المتوسط وشواطئها التي تمتد لأكثر من 3 آلاف كيلومتر، وحدودها مع الأشقاء في السعودية وأوروبا، لم تكن كافية لتحقيق الهدف، لذا كان من الضروري وضع مصر كمركز للتجارة والترانزيت.
وأوضح الوزير أن مصر بدأت تنفيذ خطة طموحة لتطوير شبكة الطرق القومية بطول 23،500 كيلومتر، شملت إنشاء 7 آلاف كيلومتر طرق جديدة وتطوير 10 آلاف كيلومتر قائمة، إلى جانب تجديد شبكة السكك الحديدية البالغة حوالي 10 آلاف كيلومتر، وإنشاء شبكة سكك حديدية سريعة وكهربائية بطول نحو 2،000 كيلومتر.
وفيما يتعلق بالموانئ، أشار الوزير إلى توسعة الموانئ البحرية القائمة التي كانت تضم 15 ميناء بإجمالي أرصفة 37 كيلومترًا وأعماق بين 10 و14 مترًا، حيث أضيفت حوالي 70 كيلومترًا من الأرصفة الجديدة، إلى جانب إنشاء 3 موانئ جديدة ليصبح إجمالي عدد الموانئ التجارية 18 ميناء بإجمالي أرصفة يصل إلى نحو 105–107 كيلومترًا.
وأكد الوزير أن مصر لم تغفل تطوير الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية لخدمة المناطق الصناعية والنقل داخل البلاد، مشيراً إلى مشروعات إنشاء موانئ جافة في دول أفريقية، وتطوير خطوط النقل البحري عبر الشركات الوطنية وربطها بالدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذلك الأردن عبر ميناء العقبة، ومنه إلى سوريا وشمالاً إلى تركيا وغربًا إلى ليبيا والمغرب العربي وجنوبًا إلى السودان، إلى جانب تطوير النقل النهري لربط مصر بالدول الإفريقية الداخلية التي لا تطل على البحار والمحيطات.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة طموحة لربط مصر بمحيطها الإقليمي العربي والأفريقي والأوروبي، موضحًا أن جميع الدول العربية والأفريقية والأوروبية والآسيوية ستجني قريبًا ثمار هذا التعاون الكبير، خاصة عبر الممرات الاقتصادية مثل طريق الحرير والحزام والطريق، مؤكداً أن مصر تعزز الربط مع جميع الأشقاء العرب.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة العربية يجعلها قلب العالم ووسط قارات العالم، وأن مصر تعمل على ربط الدول بعضها ببعض من خلال المحاور اللوجستية المتطورة لتصبح محورًا رئيسيًا يربط العالم العربي والأفريقي والأوروبي والآسيوي.