لدعم «اتفاق أمني» محتمل مع إسرائيل.. استعداد أمريكي لتأسيس وجود عسكري في دمشق (تقرير)

تستعد إدارة رئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنشاء وجود عسكري في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق، للمساعدة في تمكين اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل. بحسب ما كشفه 6 مصادر مطلعة لوكالة «رويترز».
ووفقا لوكالة «رويترز»، فإن الخطة الأمريكية التي لم يُكشف عنها سابقًا، تشير إلى تحول استراتيجي في علاقات سوريا مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حليف إيران، في 8 ديسمبر 2024.
مراقبة اتفاق محتمل
بحسب «رويترز»، تقع القاعدة الجوية على مدخل أجزاء من جنوب سوريا يُتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح، كجزء من اتفاق عدم اعتداء يتم التوسط فيه حالياً بين إسرائيل وسوريا برعاية إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي أول زيارة من نوعها لرئيس دولة سورية، من المقرر أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري، أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
وأكدت المصادر، بما في ذلك مسؤولان غربيان ومسؤول دفاع سوري، أن واشنطن تخطط لاستخدام القاعدة للمساعدة في مراقبة أي اتفاق محتمل بين سوريا وإسرائيل، حيث ركزت المحادثات الفنية على استخدام القاعدة في مجالات اللوجستيات، والمراقبة، والتزويد بالوقود، والعمليات الإنسانية، مع تأكيد احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
تسريع خطط البنتاجون
نوه مسؤول عسكري غربي إلى أن وزارة الحرب الأمريكية، قد سرّعت خططها خلال الشهرين الماضيين، حيث أُجريت عدة مهام استطلاع للقاعدة. وخلصت هذه البعثات إلى أن المدرج الطويل للقاعدة جاهز للاستخدام الفوري، حيث أفاد حارس أمن في أحد مداخل القاعدة ل «رويترز» بأن طائرات أمريكية بدأت الهبوط هناك كجزء من «عمليات اختبار.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن واشنطن «تقيّم باستمرار تمركزها اللازم في سوريا لمكافحة تنظيم داعش بفعالية، وبحسب »رويترز«، رفض التعليق على مواقع انتشار القوات، وقد طُلِب إزالة اسم وموقع القاعدة من أجل أمن العمليات.
وجود مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار
بحسب «رويترز»، يبدو أن الخطط الأمريكية الجديدة تحاكي وجودين عسكريين أمريكيين آخرين في المنطقة يراقبان اتفاقيات وقف الأعمال العدائية، ففي لبنان يُراقب اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل العام الماضي، وفي إسرائيل تُراقب الهدنة التي تمت في عهد ترامب بين «حماس» وإسرائيل.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين وسوريين، تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه سوريا للانضمام إلى التحالف العالمي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، حيث أفاد مصدر مطلع على المحادثات بأن الخطوة نوقشت خلال زيارة براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي.
كما ذكر مصدر سوري مطلع على المحادثات أن واشنطن تمارس ضغوطاً على دمشق للتوصل إلى الاتفاق الأمني قبل نهاية العام، ومن المحتمل أن يكون ذلك قبل رحلة الشرع إلى الولايات المتحدة.