قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن مخطط تقسيم السودان بدأ منذ عام 1981، من خلال خرائط برنارد لويس التي كانت تهدف إلى تقسيم السودان إلى أربع دول هي السودان الشمالي والجنوبي ودولة دارفور ودولة شرق السودان، موضحًا أن تنفيذ هذه الخطة بدأ فعليًا عندما اعتلى عمر البشير، وحسن الترابي، أصحاب الفكر الإخواني، الحكم في السودان، ما أدى إلى تدمير البلاد وفصل الشمال عن الجنوب. وأضاف «صابر»، خلال تصريحاته لبرنامج «الحياة اليوم»، والمذاع عبر فضائية "«الحياة»، أن الأوضاع في السودان الجنوبي حاليًا مأساوية حيث تبخرت الوعود التي قدمت له قبل الانفصال عن الشمال، وأصبحت نسب الفقر والمجاعة والكوارث في مستوى لا يمكن الحديث عنه إعلاميًا لما يمثله من صدمة إنسانية، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو تكرار لما بدأه عمر البشير عندما جاء بحميدتي وشكل معه قوات الدعم السريع التي سيطرت على دارفور. وأوضح أن دارفور تمثل الإقليم الذهبي في السودان نظرًا لاحتوائها على كميات ضخمة من المعادن والذهب واليورانيوم، مؤكدًا أن حالة التمزق بين الشمال والجنوب وخروج البشير إلى السجن فتحت شهية حميدتي للسلطة وأن هناك بصمات واضحة لدولة تسعى لتفتيت الوطن العربي وتحويله إلى وطن عبري من خلال مد المرتزقة بالأسلحة والمعدات الحديثة والتدريب والدعم من دول غربية مختلفة.