حقيقة فيديو متدوال ل «معارك الفاشر» في السودان

تداول مستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق جانب من المواجهات العسكرية الأخيرة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 113 ألف مشاهدة ونحو 5542 تفاعلا و247 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود المواجهات العسكرية الأخيرة التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ 2024 على أنه لمواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يونيو 2024، في محور الفاشر الجنوبي، آنذاك، تحديدا خلال محاولة قوات الدعم السريع الهجوم على المدينة بعشرات المدرعات والدبابات، وتصدى الجيش السوداني والمقاومة الشعبية للهجوم.
الدعم السريع يعلن السيطرة على الفاشر
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان بسط سيطرتها على مدينة الفاشر، وذلك بعد معارك وصفها البيان بأنها «تخللتها عمليات نوعية وحصار أنهكت العدو ومزقت خطوط دفاعه وأوصلتها إلى الانهيار التام».
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان الدعم السريع السيطرة على المقر الرئيسي للجيش في الفاشر بعد أن شهدت المدينة خلال الأيام الماضية عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والدعم السريع، تمكنت من خلالها الدعم السريع من الوصول إلى قيادة الفرقة السادسة مشاة الواقعة وسط المدينة، فيما شهد المحور الشمالي نزوح آلاف المدنيين إلى خارج المدينة بسبب المواجهات العسكرية الدامية.
وحاصرت قوات الدعم السريع على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، حيث تقاتل الجيش، واستهدفت قوات الدعم السريع أيضاً المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية، بينما أدى الحصار إلى انتشار المجاعة في أنحاء المدينة التي لا يزال يقطنها 250 ألف نسمة.