رفض حماس نزع سلاحها انتهاك للاتفاق.. أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية الأمريكي بشأن غزة

أعلن ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، من مقر القيادة الأمريكية في «كريات جات» جنوب دولة الاحتلال، أن «لا أنفاق ولا صواريخ ستكون موجودة، ولن يكون لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» دور في غزة، متهما إياها بأنها تابعة لحركة المقاومة حماس، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
واستهل وزير الخارجية الأمريكي، حديثه بالقول: «ينعمل هنا عمل عظيم، لم يسبق له مثيل، إنها مهمة تاريخية، لدينا ما نفخر به، ولكننا سنواجه العديد من التحديات. ستكون رحلة طويلة مع صعود وهبوط، لكن يمكننا أن نكون متفائلين».
وأكد على ضرورة نزع سلاح قطاع غزة، لافتا إلى عدم وجود «خطة بديلة» ل «خطة ال 20 نقطة» التي وضعها ترامب، واصفًا إياها بأنها «أفضل خطة للنجاح».
وعن نزع سلاح حماس، أشار المسؤول الأمريكي: «إذا رفضت نزع سلاحها، فسيكون ذلك انتهاكًا للاتفاق، وسيتم إنفاذه. في هذه المرحلة، يعمل الجانبان أيضًا على مسألة مئات الكيلومترات من الأنفاق المتبقية في القطاع».
وأوضح أن الهدف هو «إعادة إعمار غزة على المدى الطويل، وتهيئة الظروف لضمان عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر، وألا يكون هناك تهديد لإسرائيل مرة أخرى».
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال روبيو، إن بلاده تسعى إلى «توصيل المساعدات دون أن تتعرض للنهب، وتهيئة الظروف لدخول قوة تحقيق الاستقرار من جميع الدول التي تعرض قوات وموارد، وبناء التفويض الأنسب لذلك، سواء كانت الأمم المتحدة أو قوة أخرى».
وبشأن دور السلطة الفلسطينية، سلط المسؤول الأمريكي الضوء على أن واشنطن عبرت عن قلقها بشأن ما يحدث في السلطة الفلسطينية التي تحتاج إلى إصلاح، على حد تعبيره.
وواصل في هذا السياق، قائلا: «على المدى الطويل، لن تكون حماس، ولن تكون أي منظمة أخرى (إرهابية)، ولا وجود لوكالة الاونروا، ولن تكون هناك أنفاق وصواريخ تهدد إسرائيل».
روبيو: قريبون من التطبيع.. وضم الضفة لن يحدث
عن تحرك الكنيست بشأن الضفة الغربية المحتلة، قال روبيو، إن على الجميع أن يفهم أن فرض السيادة على الضفة سيجعل دولا عدة تشعر بالقلق، مشددا على أن: «فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية سيهدد عملية السلام وأعتقد أن أمرا كهذا لن يحدث».
ولفت إلى أن واشنطن ستجد الصيغة المناسبة لنشر قوة دولية في غزة وربما تكون عبر الأمم المتحدة.
و تطرق روبيو في ختام تصريحاته، إلى التطبيع، قائلًا: «نحن قريبون من ذلك، وهذا يصب في مصلحة شعب إسرائيل والمنطقة بأسرها. نحن نريد أن نرى توسيعًا ل (اتفاقيات أبراهام)، وما نقوم به هنا يخلق زخمًا».
ووفقا ل«يديعوت أحرونوت»، شهد المقر الأمريكي في «كريات جات» اليوم الجمعة، تواجد جنود من مجموعة دول، بعضها اتخذ مواقف حادة ضد إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة، مشيرة إلى وجود أزياء عسكرية لجيوش الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، أستراليا، اليونان وقبرص.
وخلال حديثه، تفقد روبيو مختلف المسؤولين بالمقر، حيث اصطف جميع الجنود في القاعة ليكونوا بمثابة خلفية لكلمته.
ويشرف على هذا المقر، المكلف بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية، القائد باتريك فرانك، وهو جنرال ب 3 نجوم. ونوهت الصحيفة العبرية إلى وجود شخصيات من عدة دول، منها الأردن، الإمارات، كندا، الدنمارك، وحتى سفير الولايات المتحدة في اليمن في المقر.