بينما تظهر العلامات التحذيرية لسرطان الثدي على شكل كتل وتورم وتغيرات أخرى في الثدي، قد يؤثر سرطان الثدي على مناطق أخرى من الجسم أيضًا. ففي بعض الحالات، قد يسبب استجابة الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم بطريقة مشابهة لاستجابتها لنزلات البرد. الغدد الليمفاوية، هي تكوينات صغيرة تشبه حبة الفاصولياء تقع في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تحت ذراعيك في الإبطين، وفي منطقة الفخذ في الجزء العلوي من فخذيك، وحول رقبتك، وبطنك، وحوضك، وصدرك. وعادةً، يمكنك الشعور بالعقد الليمفاوية في منطقة الرقبة حتى لو لم تكن متضخمة. وتعمل هذه العقد كمرشحات للسائل الليمفاوي، الذي يحتوي على الفضلات والبكتيريا والخلايا التالفة والخلايا السرطانية المحتملة المتجمعة من جميع أنحاء الجسم. الغدد الليمفاوية ونزلات البرد بحسب «daily express»، لا تشعر بالغدد الليمفاوية في جسمك، لكنها تتورم عند الإصابة بعدوى أو نزلة برد. ومن الأسباب الأقل شيوعًا لتورم الغدد الليمفاوية في الإبط سرطان الثدي الذي انتشر إلى هذه المنطقة، وفقًا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. كما تتخلص الغدد الليمفاوية من البكتيريا والخلايا المتضررة، التي تستهدفها خلايا الدم البيضاء. وتتضخم عندما يصاب الجسم بعدوى، مثل نزلات البرد، حيث ترتفع كمية خلايا الدم البيضاء لمحاربة مسببات الأمراض الخطيرة. مع ذلك، عندما تنفصل الخلايا السرطانية عن الورم، فقد تُحاصر في إحدى العقد الليمفاوية، ما يؤدي إلى تضخمها أيضًا. وعادةً ما تكون العقدة الليمفاوية الأقرب إلى المنطقة المصابة هي أول من يتضخم. على سبيل المثال، أثناء نزلات البرد، من المحتمل أن تتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، في حين أن الورم الخبيث في الثدي قد يسبب توسع الغدد الليمفاوية في الإبط. بينما تُكتشف معظم علامات سرطان الثدي الأخرى داخل الثدي نفسه، مثل اكتشاف أو ملاحظة كتلة. ويؤكد مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن معظم كتل الثدي ليست سرطانية، وتسمى كتلًا حميدة. قد يكون للثدي مناطق نتوءية بشكل طبيعي، ويمكن أن تتطور الأكياس بشكل متكرر في أنسجة الثدي، ما يخلق مظهرًا متكتلًا، في حين يمثل الورم الليفي الغدي مجموعة من الأنسجة الغدية الليفية، والتي تحدث في كثير من الأحيان عند النساء تحت سن الأربعين. فيما تدل التغيرات الجلدية في ثدييك على الإصابة بسرطان الثدي أو أمراض أخرى في الثدي. وتشمل هذه التغيرات التجعد، أو التغميق، أو الطفح الجلدي، أو الاحمرار، أو ظهور قرحة جديدة على جلد الثدي دون سبب واضح.